في تصفح شبه جدي وغير متحيز وانما متحيز لمعرفة ما يجري في عقول المعقبين على صفحات الانترنت .
هذا التصفح حصيلته كانت وانا هنا اجزم موقفي وواثق من كل كلمة ... التعقيبات في مواقع الانترنت العربية المحلية والتي هي كالفقع بعد هطول المطر , هذه التعقيبات هي الوجه الحقيقي والغير مزيف لهذا المجتمع ولاصحابها وفي بعض الاحيان لاصحاب المواقع ذات انفسهم .
في مواقع الانترنت المحلية وان كانت عالمية الانتشار هناك حالات مرضية من التعقيبات ,, وحالات الادمان لبعض المعقبين بدأت في الانتشار... وللتوضيح ففي بعض المواقع المنتشرة سرعة التعقيبات تصل قبل الخبر ..!
في متابعة ودراسة للعديد من التعقيبات في اخبار عديدة منوعة , فانها تعود على ذاتها من خبر لاخر . وفي بعض الاحيان يساورك الشك وكأن شخص واحد هو من يكتب هذه التعقيبات .
لننتقل الى فحوى ومضمون التعقيبات , هناك العديد من التعقيبات العينية الهادفة والحافظة لاداب التعامل وسلوكيات الرد الحضاري .
لكن الكم الهائل هي بالمجمل تعقيبات تافهة تفرض علينا اعادة التفكير والتساؤل , هل فعلا هذا هو مجتمعنا وافكاره وردوده ..؟
في مراجعة للكثير من التعقيبات استنتاجي هو ان تعقيباتنا :
· لا مبالية
· عنصرية
· طائفية
· مذهبية
· منطقية
· عائلية
· فاقدة للانتماء
· عمياء البصيرة
v عنصرية التعقيبات : تحوي العنصرية الكارهة للشعوب والامم الاخرى, تلتهب في داخلها براكين الكراهية والحقد الغير مبرر.
v طائفية التعقيبات : طالعوا بعض هذه التعقيبات , لتنتفض كاسرا وداعسا على كثير من التوابث الاجتماعية الاخلاقية , نحن ندّعي اننا ابناء الشعب الواحد , سماؤنا واحدة والامنا واحدة , لكن عندما يكتب خبر او مقال عن مناسبة دينية لطائفة ما من طوائف شعبنا , عندها تنفجر براكين الكراهية والطائفية وحتى المذهبية الحاقدة والتي تضعك في المحك ..؟
وتساورني التساؤلات هل نحن شعب واحد ..؟؟
وهل فعلا هناك مسوخ طائفية تكتب وتعقب بهذه الكراهية والسخرية من معتقدات وايمان الاخرين , طبعا هنا لا يجب استثناءاصحاب المواقع من المسؤولية ولكن لربما هم مثل كاتبيها ..! ؟
عندما يكون الخبر عن نزاع او خلاف او انتخابات واي انتخابات , بين اهالي البلد الواحد فالغير منشور من التعقيبات خطير كالتعقيبات المنشورة.
تابعوا بعض هذه التعقيبات لنكتشف اننا لسنا ابناء الشعب الواحد ولسنا ابناء البلد الواحد ولسنا ابناء العائلة الواحدة في كثير من الاحيان .
بكل قناعة وجدية اقول رأيي دون اختباء , تعقيباتنا الانترنتية هي الشخصية الحقيقية لوجه هذا المجتمع فلا اقوال الوجهاء ولا وعظات رجال الدين اجمعين ولا التصريحات او الخطابات من على المنابر للزعامات السياسية . كل هذا يبقى زيف يعشش في سلوكياتنا وعلاج في غير محله دون معرفة المرض , والاخطر اذا كنا نعرف المرض ؟؟