تنفيذا لقرارات لجنة المتابعة العليا التضامنية مع الأهل في النقب واستعدادا للمشاركة في إضراب الجماهير العربية في مطلع الشهر القادم احتجاجا على استمرار هدم قرية العراقيب واستنكارا لمخطط برافار المدعوم بقوى البطش الإسرائيلي والقاضي بمصادرة مئات ألوف الدونمات من أراضي النقب وتهجير السكان العرب من قراهم شارك، ظهر أمس، مجموعة من رفاق الحزب الشيوعي والجبهة في منطقة عكا بتظاهرة رفع شعارات عند مفرق "العياضية" بجانب شارع عكا صفد التاريخي، حيث رفع المتظاهرون الشعارات المناصرة للأهل في النقب والمنددة بسياسة الخنق والمصادرة مثل: "هم يهدمون ونحن نبني"، "اليهود والعرب ضد هدم البيوت"، "تحية كفاحية للعراقيب الأبية" وغير هذا من شعارات أبدى الكثير من المسافرين وأصحاب السيارات العرب واليهود تأييدهم لها بمخلف طرق التعبير والتأييد.
هذا وقال علي حريكي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي سكرتير منطقة عكا الحزبية لمراسلنا: كان من المفروض ان تشارك قوى تمثيلية لمختلف الأحزاب والحركات في هذه التظاهرة التي تشهدها مختلف مفارق البلاد لكن للأسف لم يشترك هنا غير أعضاء من الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، فرفعنا العلم الأحمر وشعارات الجبهة معلنين استنكارنا للمسلسل الهدم في العراقيب، وما قد يطال أهلنا في النقب من تهجير وهدم لقراهم وطردهم من أراضيهم التي توارثوها ابا عن جد قبل قيام إسرائيل بمئات السنين، وبمثل هذه التظاهرة الاستعدادية للإضراب المزمع القيام به يوم 11-12-2011 في مختلف إرجاء البلاد تؤكد الجماهير العربية ومعها القوى الديمقراطية اليهودية، على عدالة كفاح أهل النقب وتصديهم لجرافات الهدم والاقتلاع وان الجماهير العربية في الجليل والمثلثين الشمالي والجنوبي والنقب أبناء شعب واحد مصير مشترك، وما جرى في العراقيب وغيرها من قرى النقب من هدم ومصادرة جرى في مجد الكروم، وبالاحرى تكاد لم تسلم منه أية قرية عربية في الجليل. وسياسة الاضطهاد القومي واليومي لا تُفرّق بين نقب ومثلث وجليل.