رئيس مجلس المغار المحلي يُعقِّب : " لا أرى أي داعٍ على الإطلاق لأي اعتراض بأي شكل من الأشكال على هذا المشروع الذي جاء خصّيصًا لخدمة أهلنا في الحيّين المذكورين" .
موقع سبيل
اجتمع العشرات من السّكّان البدو ووُجهاء من أبناء الطائفة الإسلاميَّة من حيّي رأس الخابية والجمشة في المغار للتَّشاوُر واتِّخاذ قرار بخصوص المشروع الذي يُنفِّذه مجلس المغار المحلي بإقامة ملعب مُصغَّر لكرة القدم في الحي بالقرب من المدرسة الابتدائيَّة "د" بجوار المقبرة الإسلاميَّة.
وجاء هذا الاجتماع بمُبادَرة من المُواطن يحيى عقلة وحضره عددٌ من أعضاء المجلس المحلي وهم : عبد الرّؤوف مهرة، جمال فواز، قاسم أبو زيدان، يوسف قيصر، زياد بلعوس ومفيد جبر غانم. وحضره كذلك إمام مسجد الجمشة الشيخ سليم شيني وعددٌ من السُكّان المُسلِمين من حيّي رأس الخابية والجمشة.
وتم في الاجتماع عرض آراء المُشاركين فيه حول مُعارضَتهم المشروع وقرَّروا تشكيل لجنة للتداول مع رئيس المجلس المحلي بهدف حل هذه المشكلة.
وفي اتصال هاتفي أجراه مُحرِّر موقع سبيل مع رئيس مجلس المغار المحلي، المُحامي فريد غانم عقَّب على هذا الاجتماع قائلا : " إنَّ الموضوع قيد البحث مع بعض سُكّان الحي ولجنة المقبرة وعلى الرَّغم من أنَّ المحكمة ألغت قرار وقف تنفيذ المشروع فإنَّ المجلس المحلي واحترامًا لأهلنا في حي الجمشة ورأس الخابية وقيادات الحيَّين لم نستأنف العمل. وفي كل لقاءاتنا أوضحنا بشكل قاطع على أساس من خرائط واتفاقيّات أنَّ المجلس المحلي لم يتعدَّ بأي شكل من الأشكال على أرض المقبرة فنحن نحترم أهلنا ونحترم حرمة الموتى سواء كانوا مُسلمين أو مسيحيّين أو دروزًا أو يهودًا أو من أي طائفة في العالم". وأضاف: "إنَّ مشروع الملعب وتخطيط المعلب مُقرَّر منذ أربع إلى خمس سنوات على أرض استأجرها المجلس المحلي منذ عام 2007 من دائرة أراضي إسرائيل بهدف إقامة مشاريع تخدم أطفال وشُبّان الحي وعلى رأسهم السُّكّان البدو. أضف إلى ذلك وهذا ما أوضحناه للذين التقينا بهم أنَّ إقامة الملعب وتجهيز مساحة لإيقاف السَّيّارات وتنظيف مُحيط المقبرة وشق شارع يُؤدّي إلى السّقيفة فيها كلّها فوائد كبيرة جدًّا تخدم الأهالي وتحترم الطُّقوس الدّينيَّة بما فيها طُقوس دفن الموتى".
وأضاف رئيس المجلس : " لذلك فهذا المشروع يُقام على أرض لا علاقة لها بأرض المقبرة سوى كونه بجوارها وهُوَ يُقدِّم خدمات جليلة لسُكّان الحي المُسلمين دُنيويًّا ودينيًّا وكُل من يقول غير ذلك فهو مُخطئ أو لديه دوافع أخرى غير مصلحة الأهالي".
وقال رئيس المجلس : "على أيَّة حال نحنُ نحترم اللجنة ونتشرَّف أن نلتقي بها لإيضاح الصّورة والتفاهم والعمل معًا كأبناء بيت واحد وتفويت الفرصة على بعض العناصر الهامشيَّة التي تُحاوِل التخريب ليس إلا".
وردًّا على سؤال من مُحرِّر موقع سبيل حول ادِّعاء الأهالي من أنَّ وُجود الملعب في هذا المكان قد يُصادِف فيه مُباراة كُرة قدم وجنازة في آن واحد فهل هذا مقبول على رئيس المجلس ؟ فردَّ قائلا : " لقد أوضحنا للإخوة الذين التقينا بهم أنَّ النشاطات الرِّياضيَّة ستكون مُنظَّمة وتحت إشراف كامل للمجلس المحلي وتحت سيطرته الكاملة ويُشارِك فيها أبناؤهم، وقُلنا لهُم بأوضح ما يكون أنَّه إذا صادف أي نشاط في الملعب مع أيَّة مراسيم دفن أو ما شابه فإننا سنوقِف هذا النشاط الرِّياضي احترامًا للمراسيم الدّينيَّة ونحنُ مُستعدّون أن نُصدِر التزامًا خطِّيًّا بذلك وقُلنا لهُم أيضًا بأنه إذا صادف وكانت هناك مراسيم دفن كبيرة أو تأبين فنحنُ مُستعدّون أن نفتح أبواب الملعب لمثل هذا النشاط وقُلنا لهُم بأنه إذا ثبت في أي مرحلة أنَّ هنالك مساحة من الملعب أو جواره تابعة لأرض المقبرة فنحنُ على استعداد لتسليمها للقائمين على المقبرة ووعدناهم بأنه إذا كانت المساحة لا تفي بالمُتطلبات فنحنُ على استعدادٍ كامل من اليوم وبالتعاون مع الأهالي لتوفير مساحات أو منطقة أخرى لحاجات الدَّفن وما شابه ولذلك لا أرى أي داعٍ على الإطلاق لأي اعتراض بأي شكل من الأشكال على تنفيذ هذا المشروع الذي جاءَ خصّيصًا لخدمة أهلنا في الحيَّين المذكورين".
مُحرِّر موقع سبيل تحدَّث إلى أحد أعضاء اللجنة المُشكَّلة مُلخِّصًا هذا الاجتماع.
لمُشاهدة الفيديو اضغط على Play :