"سويد: الآذان يرفع في هذه البلاد وعلى هذه الأرض منذ أكثر من 1400 عامًا وكل قوة اسرائيل لن تقوى على المس به"
"سويد يحذر من التعرض والمس بالحريات الدينية وادخال المنطقة في حرب دينية"

هاجم النائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية اقتراح قانون منع الآذان الذي أجلت الحكومة التصويت عليه أمس للأسبوع القادم، وقال سويد ان هذا الاقتراح هو نقلة خطيرة في منحدر العنصرية واستهداف الحقوق الأساسية لأنه يستهدف المس بحرية الشرائع الدينية، ولا يتعامل مع احترام الدين وقدسيته بشكل جدي.
وقال سويد ان في خضم هذه الأجواء العنصرية يصرح رئيس الحكومة "هل نحن أكثر ليبرالية من أوروبا؟!". لذلك يجب الاعتبار مما جرى في اوروبا، وما نتج عن انتهاك حريات الأقليات هناك واستهدافها، والأضرار الجسيمة التي نتجت ابان هذه الفترة الحالكة!
وأضاف سويد ان الآذان لم يرفع في جنيف، ولا يسمح برفعه اليوم، لكنه يرفع على هذه الأرض وفي هذه البلاد منذ أكثر من 1400 عام، ولا يمكن لأي قانون ولأي قوة أن تمنع رفعه، ولا يمكن التعامل مع هذا الأمر على أنه أمر عادي، او كما تتعالى أصوات أعضاء اليمين باستخفاف مهين!
وعاد أكد سويد بعد تعالي أصوات بعض أوباش اليمين على أقواله بأن الآذان يرفع في هذه البلاد منذ أكثر من 1400 عامًا، ولا يمكن تغيير هذا الأمر باستعمال كل القوة التي تملكها حكومة اسرائيل. ونوه سويد الى وجود اقتراح قانون في سان فرانسيسكو ضد اجراء "الطهور" للأطفال، لأن هناك من يعتقد بأن هذا الأمر يعتبر مساسًا بالأطفال وأنه أمر غير انساني، لكن وسائل الاعلام وعلى رأسها لوس انجلوس تايمز اعلنت موقفًا واضحًا ضد هذا الاقتراح وضد المس بالشرائع الدينية والحريات الاساسية التي لا يجوز المس بها بتاتًا.
واختتم النائب سويد أقواله بالتحذير من المضي قدمًا في طرح هذا الاقتراح أو قوانين أخرى تمس بالحريات الدينية، لأن التعرض للدين يعتبر اعلان حرب دينية ستأجج المنطقة، واكد على أهمية الاحترام المتبادل لكافة الأديان وعدم الدخول في هذه المهاترات الخطيرة وعدم الاستخفاف بالشرائع الدينية.