غصَّت قاعة البتراء في سخنين هذا المساء الثلاثاء بالأدباء والفنانين والشخصيّات السِّياسيَّة والاجتماعيَّة من بينهم أعضاء كنيست ، رؤساء مجالس ، رجال دين بمناسبة تكريم الشاعر العربي الكبير سميح القاسم ومنحه مواطنة شرف لمدينة سخنين وتقليده وسام " نجمة القدس " من قبل الرَّئيس الفلسطيني محمود عباس .
تولى عرافة الاحتفال الشاعر سليمان دغش ابن المغار الذي شكر في بداية حديثة الرَّئيس الفلسطيني أبو مازن على منح الشّاعر سميح القاسم شاعر المقاومة الأوَّل وسام نجمة القدس وأشاد بالدَّور الكبير للسَّيِّد مازن غنايم بالتعاون مع مؤسَّسة الأسوار على تكريم الشّاعر سميح القاسم.
كان أوَّل المُتحدِّثين رئيس بلديَّة سخنين مازن غنايم الذي رحَّب بالشخصيَّات الفلسطينيَّة من السّلطة الفلسطينيَّة الذين حضروا هذا التكريم ورحَّب بأعضاء الكنيست والأدباء والشُّعراء ورجال الصَّحافة واستشهد بكلام محمود درويش الذي كتب من المغرب " أحنُّ إلى خبز أمّي " وقال مازن غنايم : " نحن نكرِّم سميح القاسم لأننا نحن له ونحبُّه والرَّئيس عرفات كان قد مَنح سميح القاسم وسام القدس واليوم أبو مازن يمنح سميح القاسم وسام نجمة القدس .
كلمة الأسوار ألقاها يعقوب حجازي قائلا : " يسر مؤسَّسة الأسوار وبلديَّة سخنين تكريم الشاعر سميح القاسم ومنحه وسام نجمة القدس وقال :" أسوار عكا تسجي الشكر للرَّئيس محمود عباس على هذا التكريم الذي يُضفي تكريمًا للحركة الثقافيَّة".
ومن بين الشخصيّات من السُّلطة الفلسطينيَّة التي حضرت هذا التكريم كان حسين الأعرج رئيس الديوان الفلسطيني الذي نقل تحيّات أبو مازن الذي منحه قبل أسبوعين وسام نجمة القدس ونقل شكر الرَّئيس الفلسطيني لبلديَّة سخنين على تكريمها ومنحها مُواطنة شرف لسميح قائلا : " لأننا جميعًا نبحث عن مواطنة على هذه الأرض".
وتحدَّث النائب محمد بركة فحيَّا الرَّئيس أبو مازن على منحه وسام نجمة القدس وحيّا بلديَّة سخنين على منحها مواطنة شرف لسميح القاسم . وقال : " إنَّنا نحتفي بسميح القاسم وبحبره المسفوح منذ نصف قرن"، وقال مخاطبًا سميح القاسم : " أبشر بكوكبة شعراء فلسطين وأنَّ الشعر الفلسطيني لم ينشئ شعراء بلاط بل شعراء بامتياز ".
وقال محمد بركة مخاطبًا عريف الاحتفال : " لا تقل إنّي صديق الشاعر سميح القاسم بل تلميذ سميح القاسم ".
رئيس مجلس الرَّامة السَّيِّد شوقي أبو لطيف قال مخاطبًا سميح القاسم : " يا غاندي فلسطين وغاندي الرامة وغاندي الجليل انَّ لك دورًا في تحرير فلسطين سلميًّا".
وتحدَّث محافظ جنين قدورة موسى فقال : " كل الشكر لكل من ساهم في هذا الحفل لنقول لسميح إنَّ روح محمود درويش وفدوى طوقان وابراهيم طوقان وراشد حسين وأبو الأمين باقية وأضاف عندما أدخل إلى الجليل أشعر بعروبتي ، إنَّ سميح شجرة زيتون جذرها ثابت وأنت المعلم وأضفت للشِّعر الأدب المقاوم كما أضاف الشَّعب الفلسطيني كلمة الانتفاضة" .
أمَّا النائب أحمد الطيبي فقال : " أعطيت الشعر صفوة الرُّوح والعمر ، لم تسكرك النجوميَّة ، حملت آمال الأحرار ، لم تتهاون ولم تتنازل وأنتَ دائمًا دفعت ثمن مواقفك ، صمدت لأنك سنديانة هذا الوطن" .
الطفل براء غنامي ألقى مقطعًا من قصيدة سميح القاسم " تقدَّموا " فألهب الحُضور .
وألقى محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة كلمة شكر فيها الرَّئيس أبو مازن على تكريمه للشّاعر سميح القاسم ، وقال : "بهذا التكريم يكون الرَّئيس الفلسطيني قد كرَّم مليون و 300 ألف فلسطيني لأنَّ سميح القاسم يمثِّل كل أبناء شعبه في الدّاخل" .
اللواء حسن صالح رئيس بلديَّة أريحا قال : "اليوم يخبئك الأطفال في قلوبهم وبقول سميح منتصب القامة أمشي كأنَّها النبوءة وشعره ليس تصويرًا جميلا فقط بل التفسير لكلام سميح أيضًا".
وتحدَّث النائب مسعود غنايم قائلا إنَّ سخنين تتشرَّف بمنح الشاعر سميح القاسم مواطنة شرف : " فكيف لا نتشرَّف بشاعر أطرب الوطن بشعره وستبقى أوتار عزفك يا سميح تطربنا" .
ومن الجولان تحدَّث السَّيِّد سلمان فخر الدّين الذي وقف على أهمِّيَّة دور سميح القاسم في الشِّعر الفلسطيني كون قصائده ترجمت إلى لغات لا تحصى ، وقال مخاطبًا سميح :" أنت كبير بين الكبار ومتميِّز بين الشُّعراء المُتمِّيزين".
وقدَّم الفنان حسن طه مقطعًا مسرحيًّا من ديوان " أنا متأسِّف" .
وألقى الشّاعر سامي مهنا قصيدة من شعره مديحًا لسميح القاسم .
أمّا الفنان ابراهيم جوهر فألقى كلمة القدس تحدَّث فيها باسم مثقَّفي القدس ومحافظ القدس وحيّا الشّاعر سميح القاسم قائلا عنه إنَّه كان دائمًا سفيرًا لفلسطين وسكن قلوب الناس.
وفي نهاية الاحتفال قدِّمت للشاعر المُحتفى به الدُّروع التكريميَّة ووسام " نجمة القدس " ودرع مواطنة الشَّرف لبلديَّة سخنين .
