الألم والفقدان يحركنا لتحقيق السلام

تاريخ النشر 10/6/2009 10:21

 عائلات فلسطينية وإسرائيلية تفقد أبناءها فتناشد الطلاب بتحقيق السلام

ندوة في بيت بيرل ينظمها الإعلامي نادر أبو تامر
 
بحضور العشرات من الطلاب والمهتمين، استضاف المعهد الأكاديمي لإعداد المعلمين العرب في بيت بيرل هذا الأسبوع عائلتين فلسطينية من بيت أمر قرب الخليل وإسرائيلية للحديث حول فرص السلام في المنطقة، علما بأن العائلتين فقدتا أعز ما لديهما وهو الأبناء خلال الصراع العربي الإسرائيلي.
وقد بارك البروفيسور لطفي منصور رئيس المعهد الأكاديمي لإعداد المعلمين العرب في بيت بيرل هذا اللقاء مشيرا إلى أنه يطلع طلابنا على جوانب إنسانية جديدة في موضوع الصراع بين الشعبين في المنطقة.
وقد نظم اليوم الدراسي الإعلامي والكاتب نادر أبو تامر ضمن مساق الترجمة والتواصل الحضاري الذي يدرسه في المعهد.
 
 
افتتح اليوم الدراسي بكلمة من منظم اليوم الدراسي الذي أشار إلى ضرورة أن يلمس الطلاب بعض الجوانب الإنسانية من الألم الذي لا يفرق في الهوية مهما كانت المسببات، وأهمية النظرة الشاملة إلى الأمور منوها إلى أن ضيوف اليوم الدراسي قرروا أن يكون أبناؤهم آخر الضحايا في محاولة لتوفير المعاناة على المزيد من الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتحدث الأستاذ صالح بدير عن أهمية عقد هذه اللقاءات في سياق الصراع العربي الإسرائيلي وأشار إلى أن هذه العائلات ارتفعت فوق جراحها لتكون جسرا للمصالحة بين الشعبين.
الضيوف الفلسطينيون والإسرائيليون تحدثوا أمام الطلبة عن منتدى العائلات الثكلى الإسرائيلي الفلسطيني مشيرين إلى أنهم قد دفعوا ثمن الصراع ويعرفون ما معنى الفقدان ولذلك فهم يبذلون الجهود لتوفير هذا الفقدان على غيرهم من الفلسطينيين والإسرائيليين الذين ما زالوا بعيدين عن دائرة الفقدان والألم قائلين : نحن المنظمة الوحيدة في العالم التي لا تسعى إلى زيادة عدد أعضائها.
 
 
وقد شارك من الطرف الفلسطيني السيد اسامة أبو عياش الذي فقدت زوجته أخوين خلال الصراع، ومن الطرف الإسرائيلي أهارون برنياع الذي فقد ابنه في لبنان مشيرا إلى انه كان نشيطا في أطر السلام حتى قبل وقوع هذا المصاب في عائلته، وقال إن زوجته كانت إحدى الناشطات في حركة أربع أمهات التي كانت تدعو في حينه إلى الانسحاب من جنوب لبنان.
وقد ساهم طلاب المعهد الأكاديمي لإعداد المعلمين العرب في بيت بيرل والكلية العبرية في توجيه الأسئلة حول طبيعة الصراع العربي الإسرائيلي مشيرين إلى أهمية مثل هذه اللقاءات في التعرف على جوانب لم تكن ملموسة ومعروفة لديهم. وأعرب الطلبة عن تأثرهم الكبير من الحالات الإنسانية التي شاهدوها، وشكروا للعائلتين إصرارهما على تحقيق السلام رغم الفقدان الكبير الذي حل بعائلتيهما.
 
 
 
 
 
 
 
 
  
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 2443
//echo 111; ?>