حل وزير الزراعة الفلسطيني د. إسماعيل دعيق مع وفد محلي تشكل من المرشدين الزراعيين د. فتحي عبد الهادي (اكسال) مصطفى الناطور ( متقاعد ـ الناصرة) وجورج عراف (معليا)، ضيفا على الكاتب نمر نمر عضو جمعية الحواكير الزراعية،  وتم استقبالهم من قبِل لفيف من المزارعين الحرافشة، رحب بجميعهم نمر مارا على لمحة تاريخية وجغرافية عن حرفيش، مشيرا الى ثقافة التآخي والتسامح  التي تتميز بها هذه القرية بطوائفها الثلاث، مضيفا أنها القرية الوحيدة في الجليل الغربي التي كانت تتبع للواء صفد قبل قيام الدولة، متوقفا عند بعض المحطات والمعلمات عن سائر الجليل.
ثم تكلم الوزير دعيق فقال ان رغم الشوائب هنا وهناك فإن الشعب الفلسطيني، يؤكد على الوعي وانتهاج ثقافة الحوار والتسامح والتآخي، وأضاف ليس هذا وحسب، إنما هناك تواصل بين أبناء الشعب الواحد بالداخل ومناطق السلطة الفلسطينية وتتميز بمثل هذه ألقاءات، وما إليها من نشاطات، نأمل أن تتعمق أكثر وأكثر مثل مع إتمام المصالحة الفلسطينية التي أمست تبشر بكل خير، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس العربية وإنهاء الاحتلال وترسيخ سلام حقيقي مع إسرائيل ورفع العلم الفلسطيني في الأمم المتحدة أسوة بباقي الشعوب.
هذا وتبادل الجانبان مختلف المستجدات على الساحة الزراعية وخاصة فرع الزيت والزيتون الذي بقي الوحيد لعرب أل 48 خاصة في الجليل، بعد أن تم القضاء على منتوج التبغ في سبعينات القرن الماضي، ومن ثم ضرب منتوج الفواكه العربية..  فبقيت شجرة الزيتون الوحيدة التي يتم بها المحافظة على الأرض ومباركة أغلالها.  وأضاف المتحدثون: بالمقابل أخذت تتكدس، في السنوات الأخيرة  كميات من الزيت عند أصحابها دون تسويق في وقت يجري به تسويق ومنح شهادات، لمنتوج زيت الزيتون  اليهودي.. كما جرى مؤخرا في كيبوتس "جونيسار" بالقرب من طبريا، حيث أجريت بشكل رسمي مسابقة اشترك بها منتجون للزيت وأصحاب معاصر في الوسط العربي، لكن، تم استثناء الزيت العربي من اية جائزة، ومنحت أوسمة الجودة، ورواج التصدير لزيوت مستوطنات الجولان ولغيرهم من مزارعين يهود. وأكد الجانبان على أهمية إقامة  جمعيات تعنى بالزيت العربي وغير هذا من مهام زراعية.
هذا وفي نهاية اللقاء قام الكاتب نمر بإهداء الضيف دعيق مجموعة كتب ونشرات من إصدار لجنة المبادرة العربية الدرزية، كما اصطحبه مع الوفد المرافق الى جولة على الحدود الشمالية غير البعيدة عن قرية حرفيش سعسع الفلسطينية المدمرة .