العقل مواهب والعمل مكاسب والانطلاق للعمل بوحدة هو المكسب لجميع المناضلين من أجل الحق.. تاريخيًا عملنا في لجنة المبادرة العربية الدرزية كان بروح الوحدة ودعم العقلانية في التعامل مع كل واقع جديد، رغم أن الأهداف هي للهيئة وأعضائها ولكنها كانت مطروحة أمام الجماهير كفاحيًا وبأسلوب يلائم الجميع، ومؤتمر يركا عام 2001 أثبت ذلك، فكان مؤتمرًا وحدويًا بروح أهداف كل القوى في النضال داخل الطائفة المعروفية ومع جماهيرنا العربية في البلاد ومع التواصل عربيًا وعالميًا..
صحيح أن التعددية في العمل الوطني وفي بناء الهيئات الشعبية والحزبية تفتح المجال للمشاركة وإشراك عدد أكبر في النضال القومي واليومي والإنساني والأممي.. وهناك من يكافح وحدويًا وهناك من يفضل الانفرادية، وكلاهما يجلبان الاهتمام الجماهيري، ولكن والأفضل في التعددية أن هذا الكفاح وحدوي وجماهيري مبني على المشاركة والإشراك والمكسب الواحد.. لأن هذه النضالات تصب أولا وأخيرًا في خانة الكفاح ضد الظلم والظالم والتمييز العنصري والتفرقة الطائفية وضد كل مؤامرة هدفها ضرب الوحدة ودق أسافين التفرقة هنا وهناك وبأسلوب قديم جديد دوليًا إمبرياليًا ومحليًا رجعيًا رأسماليًا برجوازيًا من أجل السيطرة على المجتمع عسكريًا واقتصاديًا وتخويفًا للفرد حتى لا يستطيع التزحزح من مكانه راضيًا بما يقدر..
علينا عند المحن التفكير والدراسة وتحكيم المصلحة العامة وبضربة معلم الوقوف سدًا مانعًا أمام الأخطار التي لا تفرق بين هيئة وأخرى.. وها هي لوائح الاتهام ضد الذين تواصلوا مع أهلنا دوليًا خطرًا يداهمنا جميعًا.. وهذا هو الوقت المناسب وهذه هي الساعة تدق للتصدي بوحدة واحدة ونضال واحد في البيانات والاجتماعات والتضامن والدعوة لمهرجان قطري واحد احتجاجي بمشاركة وإشراك كل القوى العربية واليهودية الديمقراطية على جميع فئاتها وأحزابها وهيئاتها وفي قرية يركا الصامدة، لأن النضال واحد والخندق واحد..