شارك طلاب صفوف "موفيت" في المدرسة الاعدادية "ب" على اسم عاطف خطيب في شفاعمرو، في المعرض الدائم في بيت الفنان أليرام في تل أبيب وانكشافهم على فلسفة هذا الفنان التي استقاها من حياته العملية، بعدما تحول من انسان مادي ورجل أعمال إلى انسان روحاني ويهتم بالفنون الجميلة ودعم الضعفاء. حيث شارك الطلاب بورشة عمل فنية بارشاد الفنان عبروا من خلالها عن مشاعرهم بأسلوبهم الخاص على الورق. وقد رافق الطلاب في زيارتهم كل من المربية منال حاج الثامن "جـ" والمربية مي خطيب السابع "جـ".
على أثر ذلك نقل الطلاب تجربتهم الى مدرستهم حيث أعدوا رسومات وأشعار وخواطر من نتاجهم، وقاموا بتثبيتها على لوحة خاصة في ردهة المدرسة كي يطلع ويعتبر منها سائر طلاب المدرسة تحت شعار "عطاء"، وقد لاقت هذه الخطوة قبولا من الطلاب والمعلمين، كما دلت على عمق المشاعر الجديدة التي حملها الطلاب من تجربتهم الجديدة، وانعكاسا لتلك المشاعر وتأكيدا لها، وسبق ذلك اجراء مناقشة حول الموضوع في كل صف بين الطلاب والمربية توصلوا من خلاله الى نقل المشروع الى مدرستهم. وادلى مجموعة من الطلاب بأقوالهم وانطباعاتهم حول الموضوع على النحو التالي:
ميادة بهيج: في بيت الفنان تعرفنا على نظرة الديانات للعطاء، وتعلمت من ذلك أن نهتم بمجتمعنا ونحاول التغيير فيه، بحيث نتعرف أولا ونفهم ثم نقرر في نوع المساعدة. وقد رسمت لوحة لوجه نصفه أصفر ونصفه أسود تمثل الايجابي والسلبي في الانسان، في دعوة لإلغاء الناحية السلبية السوداء، وهكذا أن يبدأ الانسان من ذاته ثم يصلح الآخرين.
أشرف خالدي: فوجئت بما شاهدته في بيت الفنان، ومن ناحية أخرى سررت لمشاعر الناس المتضامنة مع الآخر، ومن هنا بدأت أهتم بمساعدة الضعيف.
ديما مريسات: تعرفت الى اساليب جديدة في التعامل مع الناس وخاصة المحتاجين، وأهمها تقديم الدعم المعنوي لهم وليس المادي فقط.
مريم سواعد: عرفت أن الله أوجد بشرا ايجابيين وسلبيين. علينا أن نسأل أنفسنا كيف نساعد المساكين؟ ويمكننا ذلك بتقديم المحبة والاحترام والمساواة لهم، وآخر من يحتاجونه هم المال.
هيا نصراهل : بعدما شاهدت الصور والرسومات في المعرض، ولما سمعت عن العطاء بطرق مختلفة، هذا جعلني أهتم أكثر بالآخرين.
هديل سمنية، ياسمين موسى وزهراء أبو العلا: تعلمنا أساليب جديدة في التعامل مع الناس. تأثرنا بما شاهدناه من انعكاس لمشاعر البؤساء في الرسومات. المساعدة لا تتم فقط بالمال انما بالمعنويات.
وعبر مدير المدرسة المربي مازن أيوب عن اعتزازه بطلابه وخاصة من مشروع موفيت الذين يثبتون يوميا على أهمية المشروع ودوره في صقل شخصياتهم مستقبلا. وأضاف: لقد جلب مشروع موفيت الخير والبركة لمدرستنا، وهذا ينعكس ايجابيا من قبل المعلمين والطلاب. وعن مشروع العطاء قال الأستاذ أيوب: هذا العمل يلفت نظر الطلاب الى أمر هام تميز به شعبنا وهو العطاء الذي تراجع في مجتمعنا، وهكذا ذوّت الطلاب الموضوع في نفوسهم وسلوكهم وقاموا بنقل ذلك الى طلاب المدرسة عامة.