خضعت الطفلة ملك كيوان ابنة مجد الكروم اليوم لعمليَّة الزِّراعة في مستشفى "ماير" للأطفال في رامبام في حيفا. وقد أشرف على عمليَّة الزِّراعة ونقل خلايا الدم التي أخذت من المُتبرِّع حسين قداح إلى جسمها الضعيف الطاقم المهني المؤلف من أطباء مختصين ومهنيين في زراعة الخلايا للأطفال وقد أشرفت على الزراعة البروفيسور حنه مندل وأجرت العملية الدكتورة زيدمان ايرينا أخصائية الزرع وايريس فورات منسقة زراعة النخاع العظمي والمُمرِّضة ساشا شعياه. هذا وقد استغرق نقل خلايا النخاع العظمي 4 ساعات داخل غرفة العمليات والعزل، والطفلة ملك الآن تحت رقابة وعناية مُكثَّفة وترقب كيف سيتجاوب جسمها ويتقبَّل الخلايا الغريبة عنه التي زرعت في دمها. وإذا تقبل جسمها الخلايا سيكون شفاؤها كاملا بإذن الله.

ايريس بورات منسقة عمليات زرع النخاع العظمي تطمئن على نجاح عمليَّة نقل خلايا النخاع العظمي لملك وأكدت أنَّه تم نقل الخلايا إلى جسم ملك بنجاح ويبقى الآن أن يستقبل جسمها هذه الخلايا ويبدأ ببناء نفسه من جديد ويكون عندها الشفاء التام ، كما وأعربت عن فرحها لنجاح حملة إنقاذ ملك التي لم يكن لها مثيل في الوسط العربي وهذه الحملة عملت انقلاب بالمفاهيم ، وقالت : "وأنا على مرِّ السَّنوات لم أشهد إقبالًا لكميَّات كبيرة من الناس لإنقاد مريض . وهذه الحملة كان هدفها إيجاد متبرع ملائم لإنقاذ ملك وغيرها من المرضى العرب وآخرين".

الفنانة أمل خازن والتي تبنت قضيَّة الطفلة ملك ضمن طاقم إنقاذ ملك الذي تشكل من اجل المساهمة بإنجاح عملية التبرُّع القطريَّة حدَّثتنا من داخل المستشفى عمّا يدور في غرفة العمليّات وعبَّرت عن سعادتها في تحقيق الحلم المنشود للوصول إلى يوم الزراعة.
وأضافت خازن : " ان ملك الآن هي الوحيدة التي تستطيع شفاء نفسها بنفسها فالطب عمل ما بوسعه والناس جميعها ساهمت في التبرع وعلى رأسهم المتبرع حسين قداح الذي لم يبخل بدمه من اجل ملك أما اليوم فملك وجسدها هما من سيحسمان القصة. واستمرَّت بالقول :" علينا الانتظار لمدَّة لا تقل عن 20 يومًا لنرى كيف تقبل جسم ملك الخلايا وتأقلم معها وما علينا سوى الصلاة لها بحرارة لتتدخل قوه الله وتشفيها.
اشكر كل شخص ساندنا ولبى دعوتنا وساهم في الحملة القطرية لإنقاذ ملك وعلى رأسهم جمعية عيزر لتسيون التي أطلقت الحملة. ولملك أقول قاتلي حبيبتي ملك وقاومي فأنت تستحقين الحياة ونحن ننتظرك".