احتُفِلَ بعد ظهر اليوم الجُمعة في قاعة اشكول بايس في شفاعمرو بتوزيع المِنَح الدِّراسيَّة للعام 2011/2012 على الطُّلاب الجامعيِّين الدُّروز والتي بلغت حوالي 267 منحة من قِبَل صندوق العون الدُّرزي لتشجيع التعليم العالي (صندوق بني معروف) برئيسه الشيخ زيدان عطشة بالتّعاون مع مجلس أمناء الطائفة الدُّرزيَّة برئيسه الشيخ حسين أبو ركن.
حضر اللقاء إدارة وأعضاء الصُّندوق ومجلس أمناء الطائفة الدُّرزيَّة، نائب رئيس بلديَّة شفاعمرو السَّيِّد فرج خنيفس، العقيد رامز أحمد، الطلاب الجامعيّين الحاصلين على المِنحة وعدد من الأهالي والمدعوّين.
تولى عرافة اللقاء وافتتحه السَّيِّد حاتم حسون، عضو إدارة مجلس الأمناء وسكرتير صندوق بني معروف الذي رحَّب بالحُضور وهنَّأ الطلاب الجامعيّين بحصولهم على المِنَح ثمَّ دعا نائب رئيس بلديَّة شفاعمرو، السَّيِّد فرج خنيفس لإلقاء كلمته فنقل بدوره تحيَّة البلديَّة للطلاب الجامعيّين مُهنِّئًا إيّاهم بحصولهم على المِنح وحيّى القائمين على الصُّندوق إدارة وأعضاء على تطوُّعهم وما يبذلونه من جهد في سبيل خدمة المُجتمع الدُّرزي وتمنى للطلبة النجاح والتقدُّم.
تلاه المهندس أمير حسون، مُحاسب الصّندوق، طارحًا تقريرًا حول مصروفات الصُّندوق فقال إنَّ صندوق العون الدُّرزي يقف اليوم على مليون ونصف شيكل ولا ينفضّ الصّندوق من السّعي لتجنيد المزيد من الأموال في سبيل دعم أبناء الطائفة الدُّرزيَّة. وقال إنَّه رغم المشاكل والظّروف الصّعبة التي تمر بها الطائفة الدُّرزيَّة فإنَّ هنالك ما يبشّر بالخير مع مُرور الوقت خاصَّة في مجال التَّعليم العالي والزّيادة الملحوظة في نسبة الطلاب الجامعيّين الدّروز، خاصَّة الشَّابَّات. قائلا إنَّ في سنة 1987 حصلت على المنحة من صندوق العون الدّرزي حوالي سبع شابّات فقط بينما هذا العام حصلت على المنحة حوالي 172 طالبة جامعيَّة إضافة إلى حصول 95 طالبًا على المنحة اليوم.
ودعا أمير حسون الشّباب الجامعيّين في كلمته إلى التوجّه للعمل خارج قُراهم بهدف إفساح المجال للشّابّات بالتوظُّف داخل قُراهُم إذ إنَّ إمكانيَّة توظيف النّساء في قُرانا الدُّرزيَّة محدودة للغاية. كما دعا الطلاب إلى مُمارسة العمل أثناء دراستهم لاكتساب الخبرة وتطوير الذّات قائلا إنَّ غالبيَّة أماكن العمل اليوم تبحث عن أصحاب الخبرة وأكثرهم امتيازًا مُشيرًا بذلك إلى المعايير والمواصفات التي يبحث عنها أرباب العمل والشّركات في المُتقدّمين للعمل.
وتحدَّث الشيخ أبو مزيد حسين أبو ركن، رئيس مجلس أمناء الطائفة الدُّرزيَّة قائلا إنَّ مجلس الأمناء يهدف ويتطلع إلى إحداث إصلاح تدريجي وهذا اللقاء بشرائحه المُختلفة واجتماعها على ذات الهدف والكلمة من شأنه المُساهَمة في تقدُّم المُجتمع الدّرزي.
تلاه السَّيِّد نزيه قدور، عضو مجلس إدارة مجلس الأمناء الذي عرَّف الحُضور على آخر نشاطات مجلس أمناء الطائفة الدُّرزيَّة منها توزيع عدد من الحواسيب والرّزم الغذائيَّة ولوازم الشتاء على عددٍ من العائلات المستورة في قُرى الجليل والكرمل. وتوجّه إلى الحُضور بدعوة للانضمام إلى مجلس الأمناء وتأمّل النجاح للطلبة الجامعيّين.
وتحدَّث العقيد رامز أحمد ، المسؤول عن الأقليَّة الدُّرزيَّة والشَّركسيَّة في جيش الدِّفاع الإسرائيلي طارحًا بعض المُعطيات التي تُؤكِّد على أنَّ نسبة الشَّباب الدُّروز المُتوجّهين إلى التَّعليم العالي لا تقل عن نسبة الشّابات وأنَّ الصّورة الظّاهرة على سبيل المثال في هذا اللقاء اليوم لا تُمثّل الصّورة الحقيقيَّة لنسبة الطلاب من الشّباب والشّابات إذ هنالك حوالي 163 شابًّا جامعيًّا يدرسون هذا العام ضمن إطار "עתודה אקדמאית" وهؤلاء لم يحصلوا على المنحة اليوم وفقًا لشروط المنحة وحصولهم على الدّعم المادّي من قبل الجيش. وقال إنَّ %80 من الطّلاب الدُّروز يدرسون اليوم في الجامعات والـ%20 يدرسون في الكُليّات. وقال إنَّ 31 طالبًا درزيًّا يدرسون موضوع الطّب. كما قال إنّ حوالي 60 طالبًا درزيًّا يحصلون سنويًّا على علامات بسيخومتري عالية جدًّا وحوالي 50 منهم ينخرطون في سلك الخدمة العسكريَّة.
وأردفَ العقيد رامز أحمد قائلا إنَّ أفضل القُرى الدُّرزيَّة اليوم من حيث التَّعليم هي جولس، حرفيش وأبو سنان والأقل : يانوح، جث، عسفيا وكسرى سميع.
وألقت الطالبة الجامعيَّة تميمة شنان كلمة شكر نيابة عن الطلاب الجامعيّين الحاصلين على المنح الدّراسيَّة ودعت من خلال الكلمة أصحاب المناصب العُليا من أبناء الطائفة الدُّرزيَّة أن يحذوا حذو مجلس أمناء الطائفة الدُّرزيَّة ويُساهموا في دعم الطلاب الجامعيّين الدُّروز.
وألقى الشيخ أبو ماجد وهاب حرب من بيت جن مواعظ توحيديَّة قيِّمة وقال : "زيِّنوا العلم بأنفسكم ولا تُزيِّنوا أنفسكم بالعلم".
واختتم اللقاء الشّيخ زيدان عطشة، رئيس صندوق العون الدُّرزي مُشيرًا إلى أهمِّيَّة هذا الاجتماع قائلا : " في دعوتنا للطلاب لحضور هذا الاجتماع إكرامٌ لهم وسماعًا للحقيقة التي تُزوّدهم بها إدارة وأعضاء الصّندوق ومجلس الأمناء"، مُتطرِّقًا إلى المعايير التي وضعت لهذه المنحة والجُهد الكبير الذي بذله أعضاء الصّندوق ومجلس الأمناء في بحث طلبات المُتقدّمين للمنحة خلال الشَّهرين الأخيرَين، قائلا إنَّ حوالي 700 طالب جامعي بعث طلب المنحة والقسم الأكبر منهم للأسف لم يهتم على ما يبدو بقراءة الشّروط والمعايير في استمارة التسجيل.
وقال الشّيخ عطشة إنَّ صندوق بني معروف يُموَّل من قبل يهود من أمريكا منذ 28 سنة وسيُواصل الصّندوق السّعي لتجنيد ومُضاعفة الأموال لخدمة أبناء الطائفة الدُّرزيَّة.