عشرات الرِّجال مُعظمهم من المشايخ من الجليل والكرمل حضروا اليوم إلى المحكمة المركزيَّة في الناصرة تضامنًا واستنكارًا للمُحاكمة بحق النائب سعيد نفاع التي بدأت صباح اليوم والتي ستلحقها جلسات أخرى ضدّ 16 شيخًا من الطائفة الدُّرزيَّة لا لذنب اقترفوه وإنَّما فقط لأنهم قاموا بزيارة الأماكن المُقدَّسة في سوريا ولبنان بهدف التَّواصل مع أبناء العشيرة المعروفيَّة ولتثبيت حقّهم الشَّرعي والإنساني في التَّواصُل وزيارة الأهل في الدُّول المُجاورة أسوة بباقي الطّوائف والشُّعوب.
وجاءت مُظاهرة المشايخ اليوم تضامُنًا مع النّائب سعيد نفاع الذي أرسى أسس التَّواصُل وكان أوَّل المُبادِرين إلى زيارة وفود المشايخ إلى سوريا في عام 2007.
وفي جلسة اليوم غصَّت قاعة المحكمة بالمشايخ حيث لم تتَّسع القاعة لهُم جميعًا فوقف العديد منهُم خارج القاعة.
وقد تمَّ تأجيل المحكمة المُشكّلة من ثلاثة قُضاة والتي ترأسها القاضي توفيق كتيلة حتى 29.4.2012 ولم يتم في جلسة اليوم تلاوة لائحة الاتّهام بناءً على طلب الدِّفاع المُكوَّن من ثلاثة مُحامين هُم المُحامي سليم وكيم ومُحاميان من "عدالة"، حيث طلبوا عدم مُحاكَمة النائب نفاع كون المحكمة لم تبُت بعد في صلاحيَّة محاكمته بسبب الحصانة البرلمانيَّة وكون المحكمة لم تُجرِّده من هذه الحصانة.
واستقطبت جلسة المحكمة اليوم اهتمام وسائل الإعلام العبريَّة والعربيَّة وفي نهاية الجلسة تحدَّث النائب نفّاع إلى موقع سبيل بالصَّوت والصّورة.