يخاف إذا نام كالوقت
بين العقارب أو بين ضفائرها
وإذا نام هو
كالسّاعة في يدي عاشقة
لا تبالي بالمواعيد
ــــــــــ
كبطء الخريف
في أوراق الشّجر
برشاقة الخوف كالموت
الذي لا يفكّر مرتين أيضا يخاف
ربما لأنه يحترق كالوقت مرّتين
في كلّ يوم و لكن ما ينقصنه هو
القليل الكثير من
الأمل الشّارد كالدّخان
في ظلّ السّحاب هناك
في الامتداد والانقباض
وشحنة من الحبّ المتبقي له هنا
حتى لا يضجر منه هناك الملل في
الغدو والآصال
ـــــــــــ
فيرتجف الرّمل تحت قدميه وهو غارق في
الحنين وعائد إلى التعب فهو
كالقادمين إلى الحب
ويحرقون الذّكريات
وكالرّاحلين عن الحبّ
ويخترعون الذّكريات
كالرّاحلين عن الأرض
يودّون لو عادوا لثانيه
من تحت معاني الموت
ـــــــــــ
لكن لا بيت للرّيح ولا مخبئ للخوف
غيره وكأنّه هو المجبول من الخوف والتّراب
والنّبيذ في كل تقلّبات الرّيح
ــــــــــــ
كعقد لفّ عنق الماضي وانقطع خيطه
بين الماضي والآن
نهر مذبوح على كتفيه
أو بينهما وهو الأخر
المذبوح في بحيرة من التّعب المؤجّل
يشتعل فيشعل أعواد الذّكريات ...
رفعت أبو عيد
المغار