جميعنا يعلم أنّ شبكة الإنترنت تُعدّ اليوم من أهمّ الوسائل الّتي تساعد على تيسير حياة البشر، فمن خلالها يمكننا استقاء الكثير من المعلومات في شتّى المجالات، بالإضافة إلى ما توفّره لنا من تسلية، فالبعض يعتقد أنّها الأكثر أمانًا، حيث نبحر من البيت، غالبًا من غرفتنا، ولا يوجد أيّ سبب للخوف من الأخطار! ولكنّهم يغفلون حقيقة أنّ الاستغلال السيّئ للإنترنت يجعله مكانًا غامضًا مليئًا بالمخاطر، وقد سمعنا أكثر من مرّة عن وقوع حوادث بسبب عدم التحلّي بالحكمة عند الإبحار في الإنترنت.
وانطلاقًا من أنّ الإبحار الآمن عبر الإنترنت مسؤوليّة مشتركة بين الأبناء وأولياء أمورهم، فقد رأينا من واجبنا الكشف عن المخاطر المتربّصة في شبكة الإنترنت في حال إساءة استعماله، وذلك من خلال الفعاليّاتٍ المكثّفة والمحاضرات الّتي قُدّمت لطلاب المدرسة على اختلاف أعمارهم، قمنا من خلالها بالحديث عن حسنات وسيّئات الإنترنت وكيفيّة الاستخدام الحكيم لهذه الشبكة، وقد لاحظنا اهتمامًا واضحًا من قبل الطلاب ورغبة في الحديث والاستفسار عن الكثير من الأمور الّتي تتعلّق بالإنترنت، وهذا كما تعلمون يعكس حبّهم وشغفهم للإبحار عبر الإنترنت لساعات طويلة!
إلى جانب ذلك قمنا بتقديم محاضرة لأولياء أمور الطلاب من قبل رجل الشرطة السيّد بهجت عثمان، حيث تحدّث عن الناحية القانونيّة الّتي تتعلّق باستعمال الإنترنت والعقوبات النّازلة في الأشخاص الذين يخالفون القوانين، وقامت مركّزة الحوسبة المعلّمة آدال عثمان بعرض موقع المدرسة الجديد، موقع الإنترنت الآمن، ومواقع الصّفوف والمواضيع. بالإضافة إلى محاضرة قدّمتها مستشارة المدرسة المعلّمة فاطمة أبو ريّا تحدّثت من خلالها عن النّواحي التربويّة لاستعمال الإنترنت وعواقب الاستعمال غير الحكيم.