عيد غرس الأشجار في إسرائيل مناسبة مميزة وربما فرصة سانحة لتقوية العلاقات الاجتماعية بين الوسطين العربي واليهودي في البلاد، ولا سيما العلاقات بين طلاب المدارس من القرى العربية وطلاب من المستوطنات اليهودية المجاورة لها.
يوم أمس الأربعاء احتفل طلاب مدرسة " رننيم – רננים " في مدينة كريات شمونة / קרית שמונה بعيد غرس الأشجار ، مدرسة رننيم مدرسة خاصة أفتتحت خصيصًا في منطقة الشمال في سنوات الستين لتستقبل طلابًا عربًا ويهودًا من ذوي الاحتياجات الخاصة ومن كافة القرى والمستوطنات الشمالية ، ولتأمن لهم جميع سبل الراحة والتعليم والتربية الخاصة بحسب متطلبات كل طالب وطالبة من الناحية العقلية والجسدية .
قبل عدة سنوات نقلت المدرسة إلى بناية جديدة مجهزة بأحدث التقنيات والأجهزة والغرف الخاصة لتتلائم مع متطلبات الطلاب واحتياجتهم الخاصة ، المدرسة تستقبل طلاب من جيل ست سنوات وحتى جيل واحد وعشرون، واليوم تشمل على 106 طلاب منهم 47 طالب من قرى الجليل والجولان من الوسط العربي من بينهم 26 طالب من الوسط الدرزي أغلبيتهم من قرى الجولان.
على مدار السنوات حافظت المدرسة على علاقات إجتماعية وتربوية مع قسم التربية والتعليم في حرفيش، بالإضافة إلى تبادل الزيارات في المناسبات الخاصة. تجديداً لهذا الرباط التعايشي السلمي قام يوم أمس مدير قسم التربية والتعليم في حرفيش السيد فواز حسين بزيارة المدرسة لمعايدة الطلاب والهيئة التدريسية ، ولغرس شجرة زيتون في حديقة المدرسة لتتعمق جذور المحبة والسلام والعيش المشترك بين الطلاب العرب واليهود، كما ستتعمق جذور شجرة الزيتون عام بعد عام.
السيد فواز خلال كلمة ألقاها على مسامع الحضورعايد الهيئة التدريسية والطلاب بمناسبة عيد غرس الأشجار متمنيًا للجميع كل الخير والسلام. الطلاب بدورهم خلال الاحتفال قاموا بأداء عرض فني راقص إحتفالاً بهذه المناسبة المميزة ، ومن ثم قامت نائبة مديرة المدرسة السيدة راحيل مزراحي / רחל מזרחי بإلقاء كلمة شكر وتقدير أعربت بها عن شكر الهيئة التدريسية وتقديرها لصديق المدرسة السيد فواز على مبادرته وزيارته الخاصة للمدرسة . بعدها مباشرة إنتقل جميع الطلاب والمعلمين وإدارة المدرسة بمرافقة السيد فواز حسين لزرع شجرة الزيتون في الحفرة التي حُفرت على يد طالبين أحداهما عربيًا والأخر يهوديًا. بعد غرس الزيتونة تشارك الطلاب عربًا ويهودًا بطم الأتربة حول جذور الزيتونة وريها بالماء .