استضافت ثانوية نوتردام التكنولوجية في معليا ندوة بعنوان "التسامح الديني" حيث تعانق في قاعة مسرح الأحلام المعلاوية، الهلال والصليب ونجمة خماسية الألوان في ندوة جمعت طالبات وطلاب المدرسة ومديرها الأستاذ اياد قسيس وعددا من الهيئة التدريسية، والكاهن نديم شقور، بالإضافة لرئيس لجنة أولياء الأمور سليم خميسة، والمؤرخ د. شكري عراف وغيرهما من حضور مميز، حيث التقوا جميعا بالدكتور احمد ناطور رئيس محكمة الاستئناف الشرعية العليا، المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس والشيخ الكاتب نمر نمر، في حوار حول تعايش المعتقدات وثقافة التسامح، بين أبناء الشعب الواحد قامت الطالبة حنان أبو عقصة بالتقديم للموضوع وتولي عرافة الندوة بتميز.
اكد المتحدثون في كلماتهم على أهمية التسامح الديني بين كافة الأديان ونبذ التطرف والتعصب بكافة أشكاله وألوانه. وابرز المشاركون القواسم المشتركة بين الاديان التوحيدية بانتمائها العربي، قائلين ان ما يوحدنا جميعا كوننا ننتمي الى حضارة واحدة ونتحدث بلغة مشتركة، تجمع أبناء الجذر الواحد والجلدة الواحدة والوطن الواحد، وتتميز علاقاتنا بالحب والمودة والتآخي والمصير المشترك. كما اتى الخطباء ببعض الآيات القرآنية والمآثر من الإنجيل والحكمة وأبياتا من الشِعر والنبذ من الأدب وتمت الإشارة في هذا السياق الى أن الأديب مارون عبود أطلق على ابنته اسم فاطمة وعلى ابنه البِكّر، اسم مُحمد وانشد في ذلك قائلا :
عشت يا ولدي ويا خير صبي//ولدته أمه في رجبي
لم تلده مسلما او مسيحيا // ولكن ولدته عربي
وانتهى الخطباء الى شكر ثانوية نوتردام التي تعتبر من المدارس المتميزة في الجليل على مبادرتها بدعوة رجال دين من كافة الطوائف من اجل ترسيخ روح الاخوة والوحدة والتسامح بين كافة أفراد المجتمع.
من جانبه الدكتور شكري عراف علّّق على الموضوع بمداخلة توقف فيها عن بعض المحطات التي تشيد بالتآخي لمختلف المعتقدات. كما شارك الطلاب في طرح الأسئلة على المتحدثين الذين بدورهم أجابوا عليها بإسهاب مشيدين بوعي الطلاب وأهمية مثل هذه اللقاءات.. الأمر الذي أثنى عليه مدير المدرسة الأستاذ اياد قسيس مؤكدا ان أبواب المدرسة مشرّعة لمثل هذه الندوات والتلاقي كل مع الآخر بمزيد من المحبة والتآخي، شاكرا بإسم طاقم المدرسة ضيوف الندوة.