كردَّة فعل إنسانيَّة وتنديدًا بحوادث العنف والقتل المُستشرية التي هزَّت كيان قرية الرّامة وكان آخرها مقتل الشاب مضر خطيب ابن الثالثة والعشرين عامًا الذي لقي مصرعه مطلع هذا الشَّهر، جرت اليوم السَّبت مُظاهرة ومسيرة حاشدة جابت شوارع القرية، شارك فيها عدد كبير من أبناء القرية والقرى المُجاورة من رجال ونساء، شباب وشابّات وطلاب مدارس، تقدَّمهم رئيس مجلس الرّامة المحلي السَّيّد شوقي أبو لطيف، فضيلة الشيخ موفق طريف الرّئيس الروحي للطائفة الدُّرزيَّة، قدس الأب الشمّاص جريس منصور، عضو الكنيست النائب د.حنا سويد، رئيس مُنتدى السّلطات المحليَّة الدُرزيَّة والشّركسيَّة السيد علي هزيمة وعددٌ من رؤساء المجالس المحليَّة.
ورفع المُشاركون في المسيرة صرخاتهم بشعارات كتابيَّة حملت أصدق التمنّيات بأن تكون الرّامة آمنة وبعيدة عن أعمال العُنف التي راح ضحيتها أبناء بعمر الورود ويتَّمت أطفالا ورمّلت نساءً، وكان من بين الشعارات : "خلص إجا الوقت تنحكي، بكفي قتل"، " نريد الحياة ولا نريد الموت"، "لو كان العنف قوّة لصار الحيوان سيّد الإنسان".
واختتمت المسيرة بكلمات خطابيَّة في ملعب الرّامة تحدَّث فيها رئيس المجلس المحلي وعدد من المُشاركين الذين ندَّدوا جميعًا بالعنف ودعوا إلى الاحتكام بالعقل واستخدام لغة الحوار والعمل على التربية الصّالحة والتوعية الاجتماعيَّة في سبيل الحد من ظاهرة العُنف وطالبوا الشّرطة بالعمل على التحقيق الجذري في حوادث القتل وتقديم المُجرمين للقضاء.