وصل هذه الأيام مركز عدالة المترافع عن النائب سعيد نفاع قرار من المحكمة المركزيّة في الناصرة ينص على تغيير طاقم القضاة الذي كان بدأ ببحث القضيّة.
فقد كانت قررت المحكمة سابقا أن يقاضي في القضيّة طاقم قضاة برئاسة القاضي إلياس كتيلة وكان هذا الطاقم بدأ جلساته كما هو معروف يوم ال-11 وال30 من كانون الثاني وأجل استمرار المحاكمة ليوم ال29 من نيسان. إلا أن القرار الأخير جاء ليغيّر هذا هذا الطاقم كليّا بطاقم قضاة آخر يرأسه نائب الرئيس القاضي يتسحاك كوهن، وقد عيّن يوم 1132012 جلسة مذاكرة لوضع مواعيد للمحكمة.
النائب نفاع يعقّب : " لا أعرف السبب وراء ذلك وليس هذا من المتبع عادة على الأقل بحكم تجربتي، وعل كل الحالات أعود وأكرر أنه من وجهة نظري المهم من يقف أمام المحاكمة وليس من يُحاكم فالمتهم الحقيقي هو مشروع التواصل".
النائب سعيد نفاع أمام الهيئة العامة للكنيست: ألا يوجد عند العرب وبضمنهم الدروز في هذه الدولة رغبات وأحاسيس؟!
طرح النائب نفاع هذا الاسبوع أمام الهيئة العامة وكما عادته أسبوعيّا موضوع المحاكمات للشيوخ العرب الدروز لزيارتهم التواصليّة إلى سوريّة، متسائلا:
"ألا يوجد عند اليهودي أعين؟ ألا يوجد عنده أيادي وأعضاء وشكل وحواس ورغبات وأحاسيس؟ وليس كما المسيحي هو يأكل وبنفس السلاح يُجرح وبنفس الأمراض يتعذّب، ويدفأ في الصيف ويبرد في الشتاء؟ وهل إذا جرحتمونا لا ننزف دما وإذا سممتمونا لا نموت؟ وإن عذبتمونا ألا ننتقم؟".
وأضاف نفاع:
هذه الكلمات هي مناجاة التاجر اليهودي شارلوك في رائعة شكسبير تاجر البندقيّة والتي اعتبرها النقاد من أروع المونولوجات، وما يهمني فيها لموضوعنا هو السؤال: ألا يوجد عند العرب وبضمنهم الدروز في هذه البلاد رغبات وأحاسيس وبالذات أولاء الذين يحاكمون اليوم لأنهم أرادوا تحقيق أحلامهم بزيارة أماكنهم المقدسة ورؤية أقاربهم في سوريّة، بعد انقطاع لمدة 65 سنة؟!