يا امَرأة ً تُجلُّها نفسي
لَطالما بَهَرَني جَمالك ِ
المَوْسوم ببساطة ٍعادِيَّة
حتى كِدْتُ أندَهُ
مِنَ انبِهاري صائِحا ً
إنّي مُصابٌ
بنِعْمَةِ جُنون ٍعاشِق .
لحْظة َأكونُ في حضرَتِك
مَأخوذا ً به ِ
أروح ُأوَزِّعُ ناظِرَيَّ
بينَ يَديْك ِشديدَتيِّ الخشونة
لِكَثرَة ِما صارَعَتا
وُحولَة َالطّين ِبحثا ً
عن كِسْرَةِ خُبْز
معجونة ٍبعَرَق ِجَبين
وَبَيْنَ عَينيْك ِ المُتعَبَتيْن
لكثرَة ِ ما أجهِِدَتا بَحْثا ً
عَن بارِقةِ امَل
في غد ٍآخر .
يا امْرَْأة ً تجلها نفسي
لطالما بَهَرَني جَمالك ِ
الموسوم ببساطة ٍعادِيَّة
هذا النأيْتِ به
عن أصباغ الزيف ِالمُخادِعة
المَسْروقة مِنَ الباحَةِ الخلفِيّة
للإله قُزَح .
يا امرْاة ً تُجلها نفسي
لَطالَما بهرني جَمالك ِ الآسِر
فذكّرَتني خشونة أصابعِك ِ
بالطُّرُقات ِ المُترَبَة
لِمَعْشوقتي " سمخ "
وقد سَطا عَليْها في ليْلة ِ عِتِم
مَلأحٌ مَلأ البحارَ رُعْبا ً
وَقدْ أتاها
يَبْحَثُ عَنْ أصفرَ زائِف .
يا امرْأة ًُ تُجلُّها نفسي
لَطالما أحببت ُ فيك ِ
طيبَة َالجداءِ ِالسُُّودْ
وَهْيَ تتقافزُ فرَحا ً
بين صخور ٍ
اغتسلتْ
بنزيف َزَخّات ِمَطر .
هأنذا آتيك ِمَبْهورا ً
أحْمِلُ إليْك ٍ في وَلَه ِالعاشق
ما لَمْلَمْتُ
مِنْ نَبْتةِ الزّوفة ِالوَعْرِيّة
لِتسْتحِمّي بذوْبها المُنعِش
كيما تعود َإلى أصابع ِ يَدَيْك ِ
رِقّةُ عودِ الرمان ِ
في آذار ٍ سَيأتي لا مَحالة.
* - صبيحة الثاني عشر من حزيران