ارتفعت حصيلة القتلى اليوم الاثنين في عدة مدن سورية جراء الحملة التي تقوم بها القوات الحكومية لانهاء الانتفاضة ضد النظام الى 15 شخصا، وفقا لما ذكره المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد ان 9 اشخاص قتلوا في حمص، خمسة من بينهم في قصف لحي بابا عمرو، واربعة اثر سقوط قذائف هاون في حي الملعب في المدينة.
واضاف المرصد، ومقره لندن، ان ثلاثة جنود تابعين للقوات الحكومية قتلوا في ريف ادلب اثر تدمير مجموعة منشقة لناقلة جند مدرعة.
ووفقا لنشطاء سوريين من داخل سوريا فان القوات الحكومية تواصل قصف حي بابا عمر في حمص لليوم السادس عشر على التوالي.
واضاف النشطاء ان الحكومة السورية دفعت بقوات من الجيش باتجاه مدينة حمص التي تشهد تمردا على الحكم المركزي في اطار الانتفاضة التي قاربت على العام في البلاد.
ونقلت وكالة الاسوشيتدبرس عن الناشط مصطفى أوسو قوله ان تعزيزات عسكرية في ثلاثة طوابير تحتوي على مدرعات تتوجه الى مدينة حمص ثالث اكبر المدن السورية.
واضاف ان النظام السوري فيما يبدو يستعد لاقتحام الاحياء السكنية التي يسيطر عيلها المعارضون في المدينة قبيل الاستفتاء المزمع عقده في الـ26 من فبراير/ شباط الجاري على دستور جديد للبلاد.
واعبر الناشط عن قناعته بان النظام لن يستطيع ان يستعيد حمص بالقوة العسكرية لان السكان عازمون على الدفاع عن المدينة " حتى آخر شخص".
وفي دمشق شوهدت تعزيزات أمنية في بعض النقاط التي شهدت خلال اليومين الماضيين مظاهرات لا سيما في حي المزة.
في غضون ذلك قال الصليب الاحمر الدولي انه يتفاوض حاليا مع الحكومة السورية وشخصيات في المعارضة من اجل التوصل الى هدنة في القتال الدائر في البلاد بهدف ايصال المساعدات الى المدنيين في المناطق الاكثر تضررا من القتال.
وذكرت مصادر دبلوماسية لوكالة رويترز للانباء ان لجنة الصليب الاحمر الدولي، وهي المؤسسة الدولية الوحيدة التي لها عاملون في سوريا، ترغب في التوصل الى وقف للقتال لمدة ساعتين في المناطق الساخنة ومن بينها حمص.
وذكرت كبيرة المتحدثين باسم المؤسسة الدولية كارلا حداد ان الصليب الدولي يبحث عدة خيارات من اجل ايصال المساعدات الانسانية.
واضافت ان من بين هذه الخيارات توقف القتال لتسهيل وصول الصيب الدولي والصليب الاحمر السوري الى الناس التي هي في امس الحاجة للمساعدات.