موقع سبيل - من سامر سويد ، المساعد البرلماني لعضو الكنيست د.حنا سويد
سويد والغازي يشاركان في ندوة في جامعة تل أبيب حول اقتراحات القانون العنصرية:
د. سويد: كل قوانين العالم لا تستطيع محي ذاكرتنا الجماعية
*بروفيسور غادي الغازي: القوانين العنصرية وصمة عار على جبين المجتمع الإسرائيلي بأسره* ويضيف، على الأكثرية في هذه البلاد تحمل مسؤولية ما جرى عام 1948* الجمهور يقاطع ممثلي اليمين عدة مرات ويلقى سويد والغازي بالتصفيق الحار*
نظم قسمي التاريخ والعلوم السياسية في جامعة تل أبيب ندوة حول اقتراحي قانون النكبة والولاء، شارك فيها النائب د. حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية والبروفيسور غادي الغازي رئيس قسم التاريخ في جامعة تل ابيب وعضو سكرتارية الجبهة القطرية والنائب اليميني ميخائيل بن آري ود. بيتر شيلمان من قسم دراسات "الأمن" في جامعة تل أبيب.
افتتح الندوة د. شيرمان الذي أكد على موقفه المؤيد لمثل هذه القوانين معللا ذلك لان امن الدولة لا يستطيع احتمال مجموعة قومية أخرى غير اليهود في البلاد، النائب سويد بدوره دحض كل ما جاء من افتراءات وأمثلة غير دقيقة ولا تمت للواقع الإسرائيلي بصلة استعملها د. شيرمان في محاضرته، ثم أكد النائب سويد أن النكبة هي الجزء الأهم من الذاكرة الجماعية للعرب الفلسطينيين في البلاد، والحادث صاحب الأثر الأكبر على مصيرنا كشعب وكمنطقة، ولذا فكل قوانين العالم لا يمكن أن تستطيع محي ذاكرتنا الجماعية أو أي جزء منها، وهي تهدف لذلك بدون أدنى شك. ثم قال سويد أن وجودنا في البلاد غير منوط برغبات هذا الفاشي أو ذاك، فنحن جزء من حجارة وطبيعة ومناخ هذه الأرض ولدنا هنا ودولة إسرائيل هي التي هاجرت إلينا، والرابط الذي يربطنا مع أرضنا لا توجد قوة تستطيع فكه.
النائب اليميني المتطرف ميخائيل بن آري حاول مرارا إقناع الجمهور بجدوى هذه القوانين "لضمان الوجود اليهودي في البلاد" على حد تعبيره، إلا أن الجمهور أوضح له مرارا وتكرارا انه يحاول تغطية عنصريته بابتكار أخطار ومخاوف واهية. ثم تحدث البروفيسور غادي الغازي الذي نوه أن كلامه موجه لأبناء مجموعة الأكثرية في البلاد وقال أن اليهود في هذه البلاد يجب أن يقوموا بخطوة أولى وهي الاعتراف بقيام النكبة والتهجير وتبديل خطاب الصهيونية الذي يحاول إخفاء هذا ومن ثم الاعتراف بالمسؤولية عن كل ما حدث في عام 1948 من جرائم ضد الإنسانية، وأكد الغازي أن هذه القوانين لا تهدد العرب في البلاد وإنما تهدد بالتحديد القيم الديمقراطية الآخذة بالتلاشي في البلاد. ثم دعا الغازي المواطنين اليهود الاشتراك في مسيرة العودة السنوية تقوية لهذا التوجه.