النائب إغبارية: التوقيع على بطاقة متبرِّع في (ايدي) ممكن أن ينقذ حياة أقرب الناس للمتبرّع كما حدث مع الطفلة المجدلاوية ملك
مريم شلبي: 1300 انسانا في الوسط العربي ينتظرون زراعة الأعضاء، معظمهم من الأطفال والشباب، نسبة كبيرة منهم يحتاجون إلى زراعة الكلى، أو الكبد، أو البنكرياس
موقع سبيل
يواصل المركز الجماهيري في دير الأسد بالتنسيق مع المجلس المحلي نشاطاته الثقافية المتنوعة، وقد عقدت مساء أمس السبت في قاعة المركز الجماهيري ندوة ناجحة حول موضوع التبرع بالأعضاء البشرية من الناحيتين العلمية والدينية، شارك فيها النائب د. عفو إغبارية (الجبهة)، الممرضة مريم شلبي مسؤولة الوسط العربي في مؤسسة (ايدي) للتبرع بزراعة الأعضاء، الشيخ احمد نهار اسدي والمحامي منجي صالح صالحة.
افتتح الندوة وتولّى عرافتها عضو مجلس دير الأسد المحلي وعضو لجنة ثقافيات في المركز الجماهيري حسين خطيب، ودعا في كلمته الافتتاحية إلى رفع نسبة التوعية بين الجمهور لتشجيع التبرع بالأعضاء البشرية من أجل إنقاذ النفس البشرية.
النائب عفو إغبارية أشاد بموقف الشيخ احمد نهار أسدي الذي كرّس خطبة يوم أمس الجمعة حول رأي الدين بالتبرع بالأعضاء البشرية، حيث يؤكد الدين أن الروح باقية والجسد فان، ولذلك يجب تشجيع التبرع بالأعضاء لإنقاذ حياة الآخرين.
وقال د. عفو، إن الأبحاث العلمية تؤكد بأن ملائمة الأعضاء البشرية للأجسام متوفِّرة بنسبة أكبر عند الأقرباء في العائلة الواحدة، أو في البلد الواحد، أو في المنطقة الجغرافية الواحدة، ولذلك فإن التوقيع على بطاقة متبرِّع في (ايدي) ممكن أن ينقذ حياة أقرب الناس للمتبرّع كما حدث مع الطفلة المجدلاوية ملك، وأن الموقِّعين أنفسهم يحظون على أولوية بالزراعة بين الذين ينتظرون دورهم إذا حدث لهم أي مكروه.
وقال د. عفو، إنه قد وقّع على بطاقة (ايدي) منذ أكثر من عشرين عامًا، ودعا إلى تكريس ثقافة التبرع بالأعضاء في المدارس والأماكن الدينية لزيادة نسبة المتبرّعين، خاصة لأنها منخفضة في الوسط العربي، نسبة للوسط اليهودي.
أما الممرضة مريم شلبي، فتحدّثت عن جمعية (ايدي) التي تأسست عام 1978 وتنشط سوية مع المركز القطري لزراعة الأعضاء بالتنسيق مع وزارة الصحة.
وقالت شلبي، إن هناك 1300 شخصا في الوسط العربي ينتظرون زراعة الأعضاء، معظمهم من الأطفال والشباب، نسبة كبيرة منهم يحتاجون إلى زراعة الكلى، أو الكبد، أو البنكرياس، ولذلك من المهم أن يتحرك كل الناس الشرفاء من أجل إنقاذ حياة هؤلاء المرضى.
ثم تحدثت شلبي عن قانون التبرع بالأعضاء في أوروبا، الذي ينص على تبرع كل المواطنين بالأعضاء تلقائيا، إلا في حال وقّع الشخص على مستند يرفض فيه التبرع، وفي هذه الحالة لا يحظى هذا الشخص على حق زراعة الأعضاء. أما في إسرائيل فإن الأمر يحتاج إلى موافقة العائلة، حتى إذا وقّع المتبرع على بطاقة (ايدي).
ودعت شلبي الحضور للتوقيع على بطاقة ايدي عن اقتناع ودون الشعور بأي إحراج، لأنه بموت إنسان واحد فقط يمكن إنقاذ سبعة أشخاص آخرين.
الشيخ احمد نهار اسدي بارك القائمين على هذه الفعالية ودعا إلى تعميق ثقافة التبرع بالأعضاء، وشرح رأي الدين من مختلف الجوانب التي تسمح بزراعة الأعضاء، أو التي تحرّم ذلك بتحفّظ.
المحامي منجي صالحة، عضو لجنة ثقافيات في المركز الجماهيري، تحدث عن نصوص وقيود القانون الإسرائيلي والدولي بما يتعلق بزراعة الأعضاء والتبرع بها.
وفي نهاية الندوة دار حوار بين الجمهور والمحاضرين ووقّع عدد من الجمهور على بطاقة (ايدي) في مقدِّمتهم رئيس مجلس دير الأسد المحامي نصر صنع الله.