في كل مساء حين يكسو الفضاء حلكة الظلام
يسود الصمت كل الأماكن والبقاع ويُدفن الكلام
فيسطو النوم على الأعين لتزور المنام
علّها تجد هناك بعض الأمان ودنيا تنعم بالسلام
وتُقابل مَن حرّره الزمان ورفع له رايات بيض وأعلام
ليتها تتذوق طعم المحبة والعطف والوئام
فتسافر بعيدًا عن هذا العالم إلى جنّة الأحلام
إلى ربى مطرزة بالورود وغيوم تنشر ألحانا وأنغام
يا لها من لوحة خياليّة يرسمها فنان أو رسّام
لكن سُرعان ما تتلاشى وتندثر ويُصبح كل ما كان أوهام
وتصحو تلك العيون الغافية على صوت أقدام
وتتفاجأ بواقع مرير مليء بتعاسة وحزن والآم