اكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في خطابه السياسي في جامعة بار ايلان قبل قليل ان السلام كان دائما ماتصبو اليه دولة اسرائيل: مناحيم بيغن وانور السادات قاما بشق الطريق نحو السلام ... انني اؤمن بضرورة الوحدة الوطنية اكثر من اي وقت مضى لمواجهة التهديد الايراني والازمة الاقتصادية واحلال السلام.
ان اكبر خطر لدولة اسرائيل والشرق الاوسط والانسانية برمتها هو اللقاء بين الاسلام المتطرف والسلاح النووي . ان التحدي الكبير الذي يواجهنا اليوم هو دفع السلام قدما فانني اؤيد السلام الاقليمي الذي يقوده اوباما. لقد بحثت الموضوع مع الرئيس مبارك والملك الاردني, فانني اناشد زعماء الدول العربي لتحقيق اتلسلام. انني على استعداد لاجتماع مع زعماء الدول العربية في الرياض واورشليم القدس ودمشق. اناشد زعماء الدول العربية التعاون مع اسرائيل والفلسطينيين لتحقيق السلام الاقتصادي ودفع مشروعات اقتصادية قدما مثل ازالة ملوحة مياه البحر والطاقة الشمسية .... اناشد اصحاب المشروعات الاقتصادية الموهوبين في الخليج التعاون مع اسرائيل والفلسطينين لاقامة مناطق صناعية واقتصادية وسياحية. اناشد جيراننا الفلسطينيين بزعامة السلطة الفلسطينية الشروع فورا بمفاوضات سلمية. نريد لا حرب لاطفالنا واطفالكم بمستقبل جيد. اني اعرف ويلات الحرب. لقد فقدت رفاقا جيدين استشهدوا في المعارك وادرك الام العائلات الثكلى. لا يوجد شخص في اسرائييل يرغب في الحرب ... يجب التكاتف لتحقيق السلام والتنمية بيننا وبين جيراننا .
وتساءل نتانياهو: لماذا السلام ما زال بعيدا عنا؟ لماذا ما زال النزاع العربي الاسرائيلي قائما منذ 60 عاما ؟
ما هي جذور النزاع؟ يجب علينا ان نقف على ارض الواقع في تحقيق السلام: جذر النزاع ما زال رفض الاعتراف بدولة اسرائيل ... العالم العربي برمته رفض قرار التقسيم عام 1947 .... الهجمات على اسرائيل بدأت في عشرينات القرن العشرين اي حتى قبل اقامتنا في يهودا والسامرة ...كل ذلك وقع طوال 50 عاما. لقد خرجت مصر والاردن من دائرة العنف ..غير انه مع شديد الاسف ليس هناك حالة مماثلة مع الفلسطينيين ..
الجانب الفلسطيني يثير مطالب لا تتمشى واحلال السلام ... كل انسحاب من جانب اسرائيل جوبه باعتداءات من الجانب الفلسطيني .. حكومات اسرائيل اقترحت مرتين انسحابا شبه شامل من المناطق غير ان ذلك رفض من الجانب الفلسطيني ..الادعاء بان الانسحاب من المناطق سيؤدي الى احلال السلام ...لن يتجاوز امتحان الواقع ...
ان دولة اسرائيل هي دولة الشعب اليهودي غير ان الجانب الفلسطيني ما زال يرفض الاعتراف بذلك ... لتحقيق السلام يجب ان يتحلى زعماء كلا الجانبين بالشجاعة والاستقامة .. انني اتطلع الى لحظة ان يقول الزعماء الفلسطينيون هذا الكلام البسيط : اننا مستعدون للعيش الى جانب دولة اسرائيل بصفتها دولة الشعب اليهودي ... اعتراف فلسطيني علني وصادق بدولة اسرائيل كدولة الشعب اليهودي ...
واوضح نتانياهو انه يجب ان يتم حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين خارج دولة اسرائيل لان المطالبة باعادة اللاجئين الى دولة اسرائيل سيؤدي الى انهيار اسرائيل حيث قامت اسرائيل باستيعاب مئات الالوف من اللاجئين اليهود من الدول العربية وهناك اجماع وطني في اسرائيل بحل مشكة اللاجئين خارج اسرائيل وانا اومن انه بواسطة حسن النية والاستثمارات الدولية يتسنى حل هذه المشكلة.
يهودا والسامرة هي منطقة اجدادنا ان ارض اسرائيل هي وطن الشعب اليهودي ... يجب ان اقول الحقيقة انه في وطن القلب اليهودي انه يعيش جمهور كبير من الفلسطينيين يجب ان يعيش الشعبان جنبا الى جنب بسلام وحرية دون ان يهدد كلا الشعبين الشعب الاخر .. علينا الاعتراف بالمبادئ المهمة في اي تسوية سلمية يجب ان تتكون دولة فلسطينية منزوعة السلاح مع 8 ترتيبات امنية صلبة لدولة اسرائيل لا نريد اطلاق قذائف قسَّام على مطار بن غوريون
لتحقيق السلام يجب ضمان مجال جوي مفتوح لاسرائيل لن نوافق على دولة فلسطينية دون ضمان نزع هذه الدولة من السلاح نطالب الولايات المتحدة بهذا الامر الضروري التزام واضح بان الدولة الفلسطينية ستكون منزوعة السلاح وبدون مجال جوي ولن يكون بامكان الدولة الفلسطينية عقد احلاف يجب ان تسيطر اسرائيل على مجالها الجوي ...سنكون على استعداد الاعتراف بدولة فلسطينية منزوعة السلاح الى جانب دولة اسرائيل
القدس ستكون عاصمة دولة اسرائيل الموحدة مع ضمان حرية العبادة لجميع الديانات لن نقوم ببناء مستوطنات جديدة ....وقف التحريض ضد اسرائيل سنضمن للفلسطينيين حرية التنقل .... عليهم البت بالاختيار بين طريق السلام وطريق حماس اسرائيل لن تجلس الى طاولة المفاوضات مع الارهابين من حماس حماس ليسوا على استعداد حتى الى السماح الى مندوبي الصليب الاحمر بزيارة الجندي المخطوف شاليط اننا نطالب باعادة شاليط سالما معافى ....اناشد زعماء العالم العربي والفلسطينيين لمواصلة نهج بيغن والسادات ورابين والحسين لا حرب بعد اليوم بعون الله ....