انضمت الفنانة الواعدة كولين ابراهيم مجددا الى طاقم مسرحية "القنديل الصغير" بعد انقطاع دام سنتين ، الى جانب الفنان حسام ديد والوجه الجديد وسيم سرية بعد ان تم تجديد العمل على هذه المسرحية ، حيث انطلقت عروضها هذه المرة من كيبوتس كابري ، محققة نجاحاً أثار دهشة واعجاب جمهور الأطفال ، ونقلتهم الى أجواء أحداث المسرحية الساحرة ، بواسطة الاضاءة والأغاني والموسيقى والملابس والديكور ، بالإضافة الى أداء الممثلين المتميز والقريب الى عالم الطفل .
تأتي هذه الخطوة في إطار إحياء الانتاجات المسرحية لمسرح مؤسسة الأفق من جديد ، ولتقديم انطلاقة جديدة للمسرح عامة ولمسرحية "القنديل الصغير" خاصة ، في اطار الخطة التي وضعتها إدارة مؤسسة الأفق للثقافة والفنون للسير قدماً نحو الحصول على اعتراف رسمي بمؤسسة الأفق كمؤسسة رائدة من قبل الدوائر الرسمية .
عن هذه المسرحية تحدث مؤلفها ومخرجها ، مدير مؤسسة الأفق للثقافة والفنون الفنان والكاتب عفيف شليوط قائلاً :" أود في البداية الإشارة بأن مسرحية "القنديل الصغير" بلغت عروضها حتى الآن حوالي 320 عرضاً مسرحيا ، والتي إنطلقت عروضها منذ العام 2001 ، ولا تزال تعرض حتى اليوم . المسرحية مأخوذة عن قصة الكاتب الفلسطيني الراحل غسان كنفاني ، وتحكي قصة أميرة صغيرة يتوفى والدها الملك ، تاركاً وصية لإبنته يطلب فيها أن تصبح ابنته ملكة ، شرط أن تحمل الشمس وتدخلها الى القصر . وفي الحقيقة أتيحت لي الفرصة في هذه المسرحية لأعمل مع طاقم المسرحية كمخرج ومؤلف ، فرغم حبي الشديد للتمثيل ، قررت وعن قناعة تامة بأني لن أمثل في هذه المسرحية ، وسأبذل كل جهدي في الكتابة والإخراج ، وبالفعل كانت النتيجة لصالح هذا الإنتاج المسرحي ، الذي سحر جمهور الأطفال ، فبقدر حبهم للمهرج ، الشخصية التي لم تكن في النص الأصلي للقصة بل أنا أوجدتها لإضفاء حياة مرحة في قصر الأميرة المليء بالأحزان ، عشقوا الأميرة بهدوئها وجمالها وصوتها العذب وإدائها الملائكي ، وأعجبوا بذكاء حكيم القصر . المسرحية معززة بالرموز التي تحترم عقل الطفل وتتيح له المجال للتحليق بأفكاره وللتحليل للتوصل الى المعرفة . أنا أعشق هذه المسرحية ، وأعتبرها حتى الآن أجمل عمل مسرحي كتبته وأخرجته للأطفال . ولا أزال أذكر رد فعل زملائي المسرحيين الذين دعوتهم للعرض التجريبي لهذه المسرحية قبل عرضها لجمهور الأطفال ، الذين أبدوا إعجابهم وإنبهارهم بالمسرحية ، لكنهم حذروني من أسلوب الإخراج المغاير لمسرحيات الأطفال التي إعتدنا مشاهدتها ، فأجبتهم بثقة : من قال ان إبهار الطفل وامتاعه يجب أن يكون على حساب جدية طرح الفكرة . فحكيم القصر ، أكثر شخصيات المسرحية تعقيدا والذي يرمز الى العقل والحكمة ً ، تعلق به جمهور الأطفال ، وخاصة كيف أمسك بالخيوط بشفافية وحركها ، لتتحرك الشخصيات وتتطور الأحداث من دون أن نشعر بهذه الخيوط الخفية ".
وتستعد مؤسسة الأفق في هذه الأيام لتقديم سلسلة عروض واسعة لهذه المسرحية وفي مناطق مختلفة ، كما تقرر أن تقدم عروض مسرحية مسائية لكل أفراد العائلة .