اهذا ما تسمونه وسيلة تعبير للسياسة؟
لقد اصبح الكلام عميقاً... فالمياه قد جفت فمن أينَ يأتي هذا العمق؟
تشاهدون التلفاز فترون:
الحرب، المظاهرات، الثورة... فتحاولون التقليد!
لقد اصبح مجتمعنا علكةً للقنوات، الصحفيين، الجرائد، التلفاز وللذي لا يوجد له عمل غير الفساد.
ففي الثورة، الحرب او حتى المظاهرات...
تتحدون مثلما لم تتحدوا من قبل!
ألا تريدون ان تستقيلوا؟
او حتى ان تأخذوا إجازة؟
فأن القتل اصبح هواية ًعندكم!
لكن لقد إعتاد ضميركم على ذلك.
وبعد ذلك تتصرفون... كأن شيئا لم يكن.
دموع تنسابُ من عيون الامهات.
في كل حين يسألون هل عاشَ ام مات؟
اطفال تاهوا دون عائلات.
دموع تنزل مليئة بألذكريات... منها المفرح ومنها المحزن لكنها ليست كأي ذكريات!
اطفال عاشوا الحرمان... بسبب دول وبلدان .
هل نسيتم انكم انسان؟... اين الحنان؟
هل تفكرون اوتظنون انكم بشر؟
سوف تصبحون بلا وطن .
لا نستطيع ان نغير الزمن .
فلن نعود متى نشاء.
فمن يعلم هل للدنيا بقاء؟
دائما نرى بنايات مهدومة... بيوتاً مهجورة غير مسكونة.
اشخاص مصدومة... واطفال محرومة.
اطفال ولدت لم تر لون السماء... واطفال اخرى تاهت ولا يوجد لها اسماء .
تَقتلون و تُقتَلون ...اهذا ما تسمونه العناء؟
اهذا ما تسمونه وسيلة تعبير عن الآراء؟
فانها اصبحت في عالمنا وسيلة عادية كأي وسيله اخرى.
فيها يُقتل الاشخاص الضعفاء ... الاطفال الابرياء .
الكبير والصغير... ومنهم الرجال والنساء.
وحتى الآن لم تتعلموا معنى الوفاء.
لكن بحق السماء!
هذه وسيلة تعبير للسياسه ولكنها بلهاء.
فاذا كان الوطن يفكر بوسائده البيضاء والذكريات السوداء معاً.
اذا كان الوطن ممنوعاً من ارتكاب الكتابة وارتكاب الثقافة .
فلماذا لا نصنع مستشفى فيه جميع انواع الغرف من جميع انواع الألم والفراق.
فاذا بقينا هكذا سوف نكون عضواً في حزب الحزن... الذي يضم مئة ألف بشري.
لكن لماذا لا نضع حداً... نضع يداً بيد.
ان كنا دروزاً، نصارى، مسلمين او يهوداً.
فنحن كلنا ابناء دولة.... ابناء شرفاء.
فلنمنع القتل فان فعلنا هكذا ومنعنا القتل سوف ينضم العالم الينا بأسره.
سوف يصبح العالم هادئاً بلا دموع، بلا صراخ، بلا قتل او هدم ... وسوف يبقى فقط صوت الكبرياء !
الصّورة للتوضيح فقط !