في أعقاب ما نُشِر عبر موقع التّواصل الاجتماعي، الفيسبوك، من أنَّ مجموعة من الشُّبّان في المغار يتهيّأون للقيام بمظاهرة أمام مبنى المجلس المحلي ضدّ تواجُد الشُّرطة في المغار وتحرير مُخالَفات سير بادِّعاء أنَّ رئيس المجلس المحلي هُو المُبادر لاستدعاء الشّرطة للتَّواجُد في المغار - على حدّ تعبيرهم - فإنَّ مُحرِّر موقع سبيل استطلع رأي قائد شرطة طبريا أفيف دنييلي حول الموضوع وسأله عمّا إذا كان رئيس مجلس المغار المحلي هو من دعا الشّرطة إلى تكثيف نشاطها في المغار فأجاب بالحرف الواحد : " المجلس المحلي في المغار لم يستدعِ الشُّرطة ونحنُ يوجد لدينا خطة عمل بالتّعاوُن مع شرطة السَّير القطريَّة وخلال كل أسبوع نقوم بنشاط ما في مكان ما، وقد قُمنا بحملة في طبريا وكذلك في المغار، وقبل أسبوعين قُمنا بحملة في عيلبون، وفي كل فترة نقوم بحملة في مكان آخر. وهذا الأمر ليس مُرتبطًا بالمجلس المحلي وانَّ رئيس المجلس لم يطلب زيادة تواجدنا في المغار". وأضاف دنييلي : " نحنُ ننفّذ قوانين السَّير وأعتقد أنَّ في كل قرية أو مدينة هُنالِك أناس يقودون سيّاراتهم دون ترخيص ونحنُ نُحاوِل إلقاء القبض عليهم".
وفي حديث آخر لمُحرّر موقع سبيل مع قائد كبير في الشُّرطة أكَّد أنَّ : " ما يحدُث في قرية المغار يدعو إلى القلق ونحنُ أي الشُّرطة نعمل هُناك حسب وُجود إجرام أو عدم وُجوده وحسبما ترى الشُّرطة فإنَّ الإجرام في القرية يُرغِمها على العمل ويكفي أن أقول إنَّه حدثت في المغار ثلاثة حوادث سير مُروّعة راح ضحيّتها ثلاثة أشخاص، وإذا كان الأمر يتعلق بي فإنّي سأكثِّف من نشاط الشُّرطة في هذه القرية دائمًا ويجب تطبيق القانون من أجل منع وقوع ضحايا لحوادث السّير وتقليلها، ومن خلال تواجد الشُّرطة في هذه الأماكن يُمكِن منع المُخالفات وتقليل حوادث السَّير".
وفي مُقابلة هاتفيَّة لمُحرِّر موقع سبيل مع رئيس مجلس المغار المحلي، المُحامي فريد غانم حول هذا الموضوع وُجِّهت له الأسئلة التالية :
موقع سبيل : بعض السّائقين يتذمّرون من تواجد الشُّرطة في المغار بين الحين والآخر وتحرير مُخالفات سير وقسم منهم يدّعي بأنَّك أنت الّذي قُمتَ باستدعاء الشُّرطة لتكثيف تواجُدها في المغار، فما تعقيبك ؟
رئيس المجلس المحلي :" ما صرَّح به قائد شرطة طبريا هو الحقيقة، فأنا شخصيًّا لم أعلم بحضور قوّات الشّرطة قبل بضعة أيّام وفقط خلال النَّهار اتَّصل بي بعض المُواطِنين وادّعوا أنَّ الشّرطة حضرت لتحرير مُخالفات للّذين يوقفون سيّاراتهم على جانب الشّارع في أماكن غير مُعدَّة لذلك. فقمت أنا واتَّصلت مع قائد الشُّرطة في المنطقة الشَّماليَّة وأوضحت أنَّه لا يجوز تحرير هذه المُخالفات لأنَّ المغار غير جاهزة لتوفير وُقوف السَّيّارات، ونحن لم نطرح بديلًا لإيقاف سيّاراتهم في أماكن مُرخَّصة ولذلك من الظُّلم أن تُحرَّر مُخالَفات طالما لم نجد بدائل للمُواطِنين وبعد الاستفسار عادوا إليَّ وقالوا إنَّهم لا يُحرِّرون مُخالفات من هذا القبيل على أساس وُقوف السّيّارات في الأماكن غير المُرخَّصة، وفيما بعد قرأت مثل غيري أنَّ الشُّرطة حرَّرت مُخالفات ليس في المغار فقط وإنَّما في مُدن وقرى كثيرة عربيَّة ويهوديَّة وأنَّ هُناك حملة تقوم بها الشُّرطة لفرض النِّظام وقانون السَّير وكل ذلك يحدُث ليس باستدعاء من قِبل رئيس المجلس في المغار ولا في أي مكان آخر، وإنما الشُّرطة هي التي تُبادر وتقوم بواجباتها وفرض القانون في كافة القُرى والمُدُن، وللذين يحتجّون على ذلك، قبل مُدَّة قُمنا بحملة توعية والتقينا مع السّائقين ووزَّعنا هدايا ومنشورًا حذَّرنا فيه جميع المُواطنين بأن يلتزموا بقوانين السَّير للمُحافظة على سلامتهم وسلامة أبنائهم وسلامة جميع المُواطِنين وقُلنا لوسائل الإعلام إنَّ من لا يُريد أن تُحرَّر مُخالفة ضدَّه عليه ألا يرتكب المُخالفة حفاظًا على صيانة وحياة الآخرين".
موقع سبيل : أعلنت مجموعة من الشّباب عبر الفيسبوك عن نيّتها الخُروج في مُظاهرة أمام المجلس المحلي ضدَّ تواجُد الشُّرطة، فماذا تقول في هذا المجال ؟
رئيس المجلس المحلي : " هُناك مجموعة من المُواطِنين يتَّهمون رئيس المجلس بكل ما يحدُث في العالم، حتّى حينما تحدث فيضانات في الفلبّين أو أعمال قتل في مصراتة فهو مُتَّهم بالمسؤوليَّة عن ذلك، نحنُ انتُخِبنا لهذا المنصب كي نُحاوِل خدمة المُواطِنين بكل الوسائل والشُّرطة تقوم بواجِباتها وليس بوسع أي رئيس سلطة محليَّة أن يمنع الشُّرطة من القيام بواجباتها وحتى إذا قام رئيس المجلس نفسه بمُخالفة القانون فسوف يُعاقَب ".
موقع سبيل : هل أنت تضع حزام الأمان داخل شوارع القرية خلال قيادتك السّيّارة؟
رئيس المجلس المحلي : " أنا أضع حزام الأمان وأحافِظ على سلامتي وألتزم بالقوانين بشكل صارم وكل من يدّعي غير ذلك في الفيسبوك أو "الفوتبوك" فهُو كاذب ومُفتَرٍ لأنَّني ألتزم بالقوانين وقوانين السَّير جاءت لتخدم المُواطِنين للحفاظ على حياتنا وسلامتنا، وأقترح على المُفتَرين أن يهتمّوا بسلامتهم وسلامة الآخرين بدلا من بثّ الدّعايات الكاذبة وبدل المسّ بالآخرين" .