بمناسبة عيد الأم المصادف هذا الأسبوع، اصدر الإعلامي والكاتب نادر أبو تامر مؤخرا كتابا خاصا يتطرق فيه إلى عيد الأم من منظور الهدية التي يقدمها الأبناء لأمهاتهم وكيف يوفرون في الكثير من الحالات من مصرفهم اليومي ويدخرون شيكلا فوق شيكل لكي يقدّموا في هذا اليوم الخاصّ هدية ولو رمزية لست الحبايب في عيدها الغالي.
يقول مؤلف الكتاب نادر أبو تامر: "تتحدث القصة التي أصدرتها عن أخوين هما رامي وسامي اللذان يأخذان المصروف اليومي من أهلهما بحيث يقوم أحد الأخوين بتوفير جزء من مصروفه لكي يتسنى له شراء هدية من مصروفه لوالدته الحبيبة، بينما يصرف شقيقه كلّ المبلغ الذي يأخذه من والديه على التسالي والنقارش والزاكي ويقول هذا الولد – غير الموفر - بينه وبين نفسه إنّه سوف يتدبّر أمره في اللحظة الأخيرة".
ويتابع نادر أبو تامر: "في صباح عيد الأم يفيق سامي الذي لم يوفّر من مصروفه ويفكّر من أين سيأتي بالنقود لشراء هدية جميلة ومعبرة لوالدته الحنون التي لا تبخل عليه بحبها ودلالها، لكنه لم يوفر من مصروفه ولا يملك المبلغ الذي يتيح له التعبير عن محبته من خلال الهدية، خاصّة وأن أخاه رامي قد وفّر وسوف يشتري هدية لها".
ويواصل الكاتب في سرد قصة "هدية عيد الأم": "تخطر بباله فكرة أن يأخذ بعض النقود من حصّالة أخيه حتى بدون أن يستشيرَهُ، غيرَ أنَّ والدَهُ يفيق من النوم فجأة ويكتشف فعلتَهُ ويضبطه متلبسًا بهذا العمل غير المقبول".
وأردف نادر أبو تامر: "عندما يفهم الوالد بأنّ سامي يرغب في شراء هدية لأمّه في عيدها فإنّه يعطيه منه بعض النقود بعد أن يدرك سامي نفسه بأن ما فعله غير لائق ويتعهّد بأن يقوم بالتوفير من مصروفه لكي يشتري في العام القادم هدية بمناسبة عيد الأم من مصروفه الخاصّ وأن يشتري بالإضافة إلى هدية أمه، هدية لأبيه أيضًا".