أقامت مدرسة "פסגות" في اوديتوريوم كلية أورط براودة في كرميئيل هذا المساء أمسية تأبينيَّة احياءً لذكرى المرحوم الأستاذ خضر حسن ابن قرية ساجور والذي وافته المنيَّة قبل بضعة أشهر إثر نوبة قلبية، وكان المرحوم قد أشغل مُدرِّسًا في المدرسة الثانويَّة "פסגות" لمدَّة 28 عامًا قضاها في سلك التعليم بإخلاص وتفاني حيث أشغل وظيفة مربٍّ في المدرسة وكان مُركِّزًا لطبقة العواشر ومُركِّزًا لموضوع الرِّياضة في المدرسة.
وخلال الأمسية التأبينيَّة تحدَّثت مديرة المدرسة باتيا كاتس التي أشادت في كلمتها بشخصيَّة المرحوم وأكَّدت على حسن معاملته لطلابه وحبِّه لهم ، وقالت إنَّه كان يكثر من الحديث أمام الطلاب عن الطائفة الدُّرزيَّة ودورها في حياة الدَّولة. ونوَّهت مديرة المدرسة بالدور الذي لعبه المُربّي خضر حسن في تنظيم الفعاليّات الرِّياضيَّة في المدرسة وقالت عنه إنَّه كان انسانًا مبتسِمًا ومتفائلًا.
كما أبّن الفقيد الرّاحل، الشيخ سلمان بدر سكرتير المحاكم الدُّرزيَّة سابقًا الذي وصف خضر بأنه كان إيجابيًّا بكل ما قام به ، وشكر المدرسة على تأبينه.
أمّا شقيق المرحوم السَّيِّد جبر حسن فقد افتتح حديثه باقتباس من شعر حاييم نحمان بياليك وتحدَّث عن الألم الذي يساور العائلة لفراق المرحوم وشكر كل من قدّم التعازي بوفاة خضر الذي قال عنه إنَّه كان أخاه الطيب ولم يكن فقط مربيًا بل اسرائيليًّا طيِّبًا. وشكر باسم العائلة كل من شارك في الأمسية التأبينية.
وتحدَّث النائب عضو الكنيست دورون افيتال من حزب كاديما الذي كانت تربطه علاقة صداقة مع المرحوم خضر حسن .
وكانت كلمة مؤثرة ذرف الحضور دموعهم خلالها من قِبل زوجة المرحوم السَّيِّدة هنيدة حسن التي قالت إنَّ الصَّوت الأسود الذي يراودها هو صوت الايمان، والقضاء والقدر هو الذي ابعد المرحوم عنها وقالت إنها تشتاق له كثيرًا وطلبت منه أن يبعث لها البسمة التي لم تكن تفارق وجهه وشكرته على دعمه وحبِّه لها.
أمّا الطالب غازي حسن ابن المرحوم فقال مخاطبًا والده : " انك ومنذ ودعتنا ونحن نبكي ، والكلمات لا يمكن ان تعبر عن ألمنا ، وكل ما كنت تحبّ يذكرنا بك، وكنت تعمل من أجل الآخرين وليس من أجلك" . وطلب الطالب غازي الذي يتعلم في مدرسة والده من الحضور وقوف دقيقة صمت احياءً لذكرى والده.
كما تحدث كل من يافا فرمان وشاي بن شتريت كممثلين عن الطاقم الرّياضيّ في المدرسة .
كما تحدَّثت المُربِّية اورلي هيرش باسم طاقم التدريس قائلة : " إنَّ خضر أحب طلابه وعاملهم كأولاده ، كان طيب القلب وحسّاسًا وتمتَّع بشخصيَة متفائلة وأحبّ المزاح وعرف كيف يندمج في المجتمع الاسرائيلي مع حفاظه على الهويَّة والتقاليد الدُّرزيَّة.