بما ان هذا الكتاب سيخرج الى النور في الواحد والعشرون من اّذار الذي يصادف فيه يوم الام اسمحوا لي أعزائي القراء أن أهدي هذا الكتاب الى جميع الأمهات بشكل عام والى أمي الحبيبة بشكل خاص جدا .. أدامك الله لنا وأطال في عمرك أهدي كتابي للذي لم ولن أنساه يوما .. الى روح الغالي ..والدي العزيز ... رحم الله رجلا كان وما يزال رمز الرجولة الصادقة بعيني ... والدي الحبيب أمي الغالية عائلتي الكريمة لكم خالص حبي وتقديري .في هذا اليوم أيضا يصادف يوم ميلاد رفيق دربي وأغلي انسان على قلبي .. زوجي الحبيب من أحببته وسأظل أحبه طالما يستقبل ويودع صدري الهواء وتحن الروح لترفرف صعود السماء ... الى من سعدت في جواره .. ضحكت في حواره بكيت وحزنت في زوايا داره .. أهديتك نفسي واليوم اهديك هذا الكتاب وكلي أمل أن ينال لديك استحسان .. يا غاليتي بك أختم اهداءاتي يا أجمل حلم تحقق في حياتي .. يا حبات من الؤلؤ الأبيض يتدحرج من بين الجفون عندما أراك تأتين الي تحملين أشواقا صغيرة وتطبعين على الخد قبله .. ختامي مسك لك ابنتي الغالية عبله ...
أمي الحبيبة
هي التي تحرق جفونها دمعتي
وتبهج قلبها مسرتي
حتى وان رأتني باسمة
علت فوق ثغرها ابتسامتي
كالنجم المضيء حين
يرخي الليل سواده ...
تترقب زوال همي وقلقي .
فان رأتني ساهرة حائرة .
أسرعت كالونيس تسامر وحدتي .
ان أثقلت علي الحياة قساوة .
يزول بين أحضانها كربي .
وان ضاقت بي الدنيا صارت
كالواحة الخضراء في صحرائي.
لها سحر غريب علي
تشعر بي في بعدي عنها وقربي .
هي التي لا يطمئن القلب
ولا ترتاح في غيابها روحي .
لا زارني الفرح ولا نفع
من دونها دواء في مرضي .
من بين الناس جميعا
لا هنت عندها يوما .
وكم هنت عند غيرها
من البشر ..
اليها اللجوء في الضيق
تلعب كل الأدوار في حياتي
حتى دور الصديق
تحفظني من كل شر
كاللبؤة في وجه الخطر
هي الحامية لظهري
والبئر العميق لسري
انت من بعد ربي ...
من اليه بكل فخر انحني
امي ... امي الحبيبه
امي الدين الذي
لا طاقة لي أن أوفيه
وهل لي أن أكافئك
ولا شيء أملكه
يساوي ما تستحقيه
أقبل كفيك وأشكر فضلك
ما عشت وما حيت
شكرا لك لأنك
علمتني كيف أصبح اما
وشكرا لرب العرش العظيم
أن جعل ختامك في جنان النعيم
لأنه جل ما تستحقين ...
يا امي وكل امهات الارض أجمعين ...