انطلقنا لذلك المكان مُتَّجهين نحوه .. ناظرين له وأنا خاصة لتلك النصبات التي كانت وكيف أصبحت شجرة كبيرة مُثمرة لقد مرَّت عليها سنين وأشهر، ونمت كما نما ذلك الطفل الذي أصبح الآن شيخًا قد هرم. نظرت لتلك المناطق الخلابة نظرت لتلك الأجواء الصّاخبة ممعِنة ... وعندما وصلنا لذلك البيت رأيت ما لم يكن بالحسبان لقد عبثت به أصابع زمن فلم استطع أن انظر أكثر فقد تعبت عيناي من ذاك المنظر بعدما هجرته روح الحياة، لقد تعبت ... فذهبت... تألَّمت ... فرحلت لقد هجرت ذلك المكان ... فماذا عساي أفعل؟! هذه الحياة، هذا القدر وتلك الأيّام تمضي وهذه السّاعات تسكن الذِّكريات وهذا الوقت الذي سقط من عربة الزَّمن يمرُّ دون أن نشعر به ...
ذاك المكان قد تركته واستسلمت للوقت ليتحكَّم به من جديد ... ذاك المكان
الصورة للتوضيح فقط !