قامت عصر السبت مجموعة من رفاق الحزب والجبهة في منطقة عكا وبمشاركة سكرتير الجبهة القطرية المحامي ايمن عودة بتظاهرة رفع شعارات على مفرق يركا جولس كجزء من نشاط عام ومتواصل دعت إليه الجبهة قطريًّا احتجاجًا على رفع الاسعار وسياسة الخصخصة التي تنتهجها حكومة نتنياهو لبرمان براك ومحاولاتهم تخدير الشَّعب وإسكاته من خلال قرع طبول الحرب وتخيفه بـِ"البعبع" الايراني.
هذا ورفع  المتظاهرون الشعارات المنددة بالغلاء وسياسة إفقار الفقراء ورفع أسهم بورصة الاغنياء وما اليها من شعارات شدت انتباه وتأييد المئات من المسافرين على شارع 70 المعروف باكتظاظه ومن اليهم من يهود وعرب متوجهين للتسوق في يركا المعروفة بأسواقها الشعبية.
من جانبه ابن يركا عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الدكتور عبدالله ابو معروف قال: ان التظاهرة هي ذات مفهوم سياسي طبقي نرفع من خلالها اصوت الاحتجاج ليس فقط ضد الغلاء بل ضد مجمل السياسة الاسرئيلية وفي مقدمتها تجويع الفقراء وقرع طبول الحرب. ثم أضاف: ان المرافق الاقتصادية والأسواق الشعبية في يركا اقيمت بمبادرات ذاتية وبمجهود خاص دون اية مساعدات حكومية، وكثير من المتسوقين يرونها افضل من غيرها. ومن هنا، حيث يلتقي العرب واليهود،  ويحسون بمصاعب العيش الذي تزيده ارتفاع الاسعار تعقيدا، وتوجيه رسالة لجميع المواطنين ولفت نظرهم الى الغلاء المستشري والبطالة المزمنة مؤكدين على اهمية النضال الطبقي.
فتحي جبارين نوَّه ان مخططا اخذ يتسرب من اروقة الحكم يشير الى ان عند شق شارع عابر اسرائيل المعروف بشارع (6) باتجاه الكابري  سيشمل على خطة لعزل قرى يركا جولس كفر ياسيف ابوسنان وضرب مركزها الاقتصادي وتوجه انظار المتسوقين والزوار الى امكنة اخرى وبالتأكيد ليست عربية. 
اول من يشعرن بالغلاء هن ربات البيوت والنساء بشكل عام، لان معظم النساء مسؤولات عن مصروفات العائلة واقتناء الاحتياجات البيتية، هذا ما قالته هندية صغير. مضيفة: ان ربة البيت اول من يشعر بارتفاع الاسعار وانخفاض الرواتب ومدى تأثير ذلك على العائلة.
ايضا فاتن غطاس قال ان حزبنا وجبهتنا هي القوة الاساسية الطبقية التي ترفع صوتها ضد الضربات الاقتصادية مطالبين بالعدالة الاجتماعية، في حين تبتعد هذه العدالة عن العمال والمزارعين وكذلك عن الطبقات الوسطى. كما اكد غطاس ان رغم التحركات الشعبية التي شهدها الصيف الماضي الا ان ارتفاع الاسعار مستمر ويجري تحت قرع طبول الحرب، لتخويف الناس كي تسكت عن ما يلحق بها من معاناة وصعاب عيش.
 اما المحامي ايمن عودة سكرتير الجبهة القطرية فقال ان التظاهرة هي جزء من التظاهرات التي يقوم بها الحزب الشيوعي والجبهة في مختلف انحاء البلاد وهي عبارة عن تظاهرات اسبوعية والهدف الاساسي منها  التصدي وفضح سياسة اغناء الاغنياء وزيادة فَقر الفقراء.والجبهة مع الحزب يتميزان بهذا الطرح .ثم ان الجبهة هي القائمة الوحيدة بين الجماهير العربية التي تخوض انتخابات الهستدروت، هي الوحيدة التي شاركت في حركة ألاحتجاج وهي الوحيدة التي ستحيي الاول من ايار. ولا شك ان القضية تتضاعف عندما نتحدث عن الجمهور العربي فان اول 30 بلد منكوب بالبطالة هي بلدات عربية، ثلثا الاطفال الفقراء في اسرائيل هم اطفال عرب، العامل العربي يحصل على 61 من نضيره اليهودي بسبب الدمج بين التمييز الطبقي والتمييز القومي. واضاف عودة بما أننا على ابواب الانتخابات للهستدروت، لا يسعنا الا ان نؤكد أن هذه الانتخابات موجودة في مِفصل مهم، اما ان نقف مع عوفر عيني الذي يقف مع الحكومة ضد حركة الاحتجاج، وهو ليس ممثلا للعمال ضد الحكومة، وانما ممثل الحكومة ضد العمال وبدورنا اقمنا تحالفا عريضا من اجل اسقاط هذا النهج من اجل نقابة عمال قوية قادرة على فرض سياسة اقتصادية مغايرة لمصلحة الشرائح الضعيفة.