دامت شوارعكم بالأفراح عامرة !

بقلم : الإعلامي والكاتب نادر أبو تامر - باقة الغربيّة,
تاريخ النشر 08/04/2012 - 10:05:29 pm

في ساعات المساء المبكرة، أمس، ركبت سيارتي معتزمًا التوجّه إلى خارج البلدة.
وفيما كنت أنوي السفر عبر أقرب شارع من بيتي كان الطريق مغلقًا.
سيارات في كلا طرفي الطريق ومركبة جيب كبيرة تسد وسطه وهي جاثمة لا يمكن لأحد أن يزحزحها من مكانها.
الأصوات المبتهجة والزغاريد المنبثقة من المنطقة الواقعة خلف المركبات المتوقفة كانت واضحة ومجلجلة. "عندنا عرس"، " تقول، "نطلب من حضرتكم اختيار طريق آخر".
وبالفعل، كان لا بد من السفر عبر الحارة المحاذية، غير ان عرس ابن أبي العبد حال هو الآخر دون فتح الطريق، وبالتالي انسد هذا الطريق أمام مركبتي المندفعة ببطء شديد في محاولة للبحث عن منعطف قد يلتف حول السيارات المصطفة باكتظاظ شديد في وجهي ووجهها.
ولما كان هذان الطريقان الوحيدين الموصلين إلى خارج البلدة، وهما مسدودان بفضل الأفراح والليالي الملاح في بلدتي، فقد اضطررت للعودة أدراجي إلى أدراج بيتي، وتحديدًا إلى ابني الذي كان يطلب مني أن نشاهد معًا مباراة برشلونة التي تلهث خلف ريال مدريد في الدوري الاسباني الفاخر.
في نفسي كنت أردّد مباركاتي للمتزوجين وللمحتفلين بهذه الأفراح التي ابتهل للرب ان تكون معششة في بيوتنا، وتذكرت ما كانت يردده شبابنا في كلّ فرح لأحد أفراد الحارة "عليها الجيرة ما ننام الليلة"!
في الحقيقة، بعدما أقفلت راجعًا حظيت بمباراة مثيرة وميسي كان أكثر مهارة مني في اجتياز الطريق نحو هدف جميل يتوّجه إلى جانب رونالدو كأفضل هدافي الدوري.
لكن، ماذا يفعل الذين عليهم القيام بعمل طارئ؟ أو لا بد من وصولهم إلى عمل مربوط بتوقيت معين؟ أو ربما، لا سمح الله، إذا تعرض أبناؤهم، بغتةً، لإصابة اضطرتهم للمسارعة إلى المستشفى؟

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.
1.نسمه خليافهمتو لشي09/04/2012 - 10:23:04 am
2.لنمرة 1شو الي مش مفهوم؟كمان بلدنا بتعاني من نفس المشكلة وبلاخص المدخل الشرقي للبلد09/04/2012 - 11:51:36 am

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 2440
//echo 111; ?>