امتلأت القاعة الجديدة في المركز الجماهيري كفر مندا حتى الثمالة لحضور الأمسية الثقافية تكريما للفنان فوزي خطيب والتي من خلالها يتم تكريم الفنان فوزي خطيب على مجمل مساعدته للحركة الثقافية المنداوية.
تخللت الأمسية:
* تقرير وثائقي مصور يشيد باستمرارية مبادرة فوزي خطيب للحركة المسرحية المحلية، إعداد وإخراج : محمود قدح.
* وصلة غـنائيـة ملـتـزمة للفنان صــــــلاح العلي.
رافقه على العود الفنان محمد خضر عبد الحليم والفنان فؤاد عبد الفتاح.
* قصيدة من الشاعر يعقوب احمد يعقوب.
وفي ختام الاحتفال قدم المركز الجماهيري تذكارا امتنانا وعرفانا من المركز الجماهيري وخاصة قسم الثقافة للفنان فوزي خطيب على عطائه الدائم للحركة الفنية المنداوية.
قام بعرافة الاحتفال الأستاذ الشاعر عمر مصطفى عرابي.
لمحة عن المسرحية في كفرمندا
من ابرز الفرق المسرحية التي نشطت في قرية كفرمندا مسرح البطوف, وفرقة مسرح عملت في إطار المجلس المحلي منذ العام 1994 . ولكن سبق قيام هذين المسرحين مجموعه فرق مسرحية في القرية, منها مسرح سرية الكشاف الإسلامي, حلقات تمثيل في المدارس وبيوت الشبيبة والأندية والهيئات في القرية . من أنشط هذه الفرق كان مسرح سرية الكشاف الإسلامي الذي عرض في العام 1976 مسرحية تحطيم الكؤوس, من تأليف الشاعر ابن القرية يعقوب احمد, وإخراج فوزي خطيب, والتي عالجت موضوع الإفراط في شرب الخمر إلى درجة الإدمان, وأخطار هذه الظاهرة وأثرها السلبي على المجتمع, وتأثيرها على تفكك وانحلال العائلة . حاولت هذه الفرقة متابعة نشاطها بعد عرض مسرحية تحطيم الكؤوس, والتي لاقت إقبالا من قبل سكان القرية, إلا أنها واجهت صعوبات مادية, مما اضطرها إلى التوقف عن نشاطها المسرحي. توقف هذه الفرقة عن العطاء لم يحدث فتورا في الحركة المسرحية في كفرمندا, فقامت محاولات مسرحية أخرى, أبرزها قيام مجموعه من طلاب المدرسة الثانوية في القرية في العام 1979 بعرض مسرحية دكتور بالقوة, تأليف وإخراج جماعي, وتم تخصيص ريع ذلك العرض لتأسيس فرقة مسرحية مستقلة في القرية. وعلى آثر تقديم العرض المسرحي المذكور, تم إجراء اتصالات مكثفه بين عشاق المسرح في القرية بهدف إقامة فرقة مسرحية مستقلة, وفي العام 1979 تم الإعلان عن تأسيس مسرح البطوف, لينضوي تحت لوائه معظم الناشطين في المسرح في القرية, وتم اختيار البطوف اسما للمسرح, تيمنا بسهل البطوف الذي يقع شرقي القرية . عند الإعلان عن تأسيس مسرح البطوف, انضمت مجموعه من الفتيات للفرقة , ولكن نتيجة الضغوطات التي مورست عليهن من قبل الأهالي, اضطررن للانفصال عن المسرح. عرض مسرح البطوف ا عماله المسرحية في قرية كفر مندا والقرى والمدن العربية المجاورة, وكان هنالك تبادل زيارات وتعاون مع مسرحي الغربال الشفاعمري, و المركز الثقافي في شفاعمرو. من ضمن الأعمال المسرحية التي قدمها مسرح البطوف, مسرحية المفتاح المجهول للشاعر عبد اللطيف عقل وإخراج عمر عرابي, شباب آخر موضة تأليف وإخراج جماعي . من الصعوبات التي واجهتها هذه الفرقة , مشكلة تنظيم العروض لمسرحياتها. ومن الاعضاء البارزين لهذه الفرقة:حميد زيدان, عمر عرابي وفوزي خطيب . وفي العام 1994 نشأت فرقة مسرح جديدة في كفرمندا بدعم من مجلس كفرمندا المحلي وتحت رعايته, وقدمت هذه الفرقة المسرحيات التالية:الجلاد والمحكوم عليه بالإعدام لفتحي رضوان وإخراج محمود قدح, وشارك في التمثيل:فوزي خطيب, خالد خطيب, مأمون شناوي, موفق شناوي, الهام عيساوي, ايهاب عرابي والطفل علي عزام. ثم قدمت الفرقة مسرحية علواه ضليتني عزابي, وهي مسرحية كوميدية اخذت فكرتها عن مسرحية قصيرة لتشيخوف بعنوان عرض زواج. اعد النص واخرج المسرحية محمود قدح. كما قدمت الفرقة مسرحية سجن الحرية, من تأليف وإخراج محمود قدح. وكانت خاتمة أعمال هذه الفرقة مسرحية الامانه والتي شارك فيها 40 ممثل وممثلة, وتعود بنا ا لمسرحية الى أحداث حقيقية وقعت في كفرمندا في العام 1954 حيث كان هنالك مخطط مشروع المياه القطري والذي يرمي الى نقل المياه من بحيرة طبريا الى سهل البطوف, وهذا كان يتطلب ترحيل سكان كفرمندا خوفا من ان تطمرهم المياه, الا ان الاهالي قاوموا هذا المخطط ونجحوا بارغام الحكومه الاسرائيلية على التراجع عن تنفيذ هذا المخطط. المسرحية من تأليف الشاعر ابن القرية يعقوب احمد واخراج محمود قدح, ومن ضمن الذين شاركوا في التمثيل في هذه المسرحية:ميساء خميس, عاصم زعبي, فوزي خطيب, مأمون شناوي, وموفق شناوي . موسيقى والحان بشارة الخل . في العام 1998 توقفت هذه الفرقة عن نشاطها المسرحي بسبب توقف المجلس المحلي عن دعمه للفرقة.