احتفلت جمعيَّة "الجُذور" التي تدعو إلى تقوية وتثبيت الجُذور الحضاريَّة للعرب الدُّروز في إسرائيل بافتتاح مقرّها الجديد في بيت جن والذي يحمل اسم "ملتقى كمال جنبلاط الفكري".
وقد شارك في هذا الاحتفال عددٌ كبير من الأدباء والشُّعراء والمُثقّفين والمشايخ وشخصيَّات وطنيَّة من أبناء الطّائفة الدُّرزيَّة من الجليل والكرمل.
تولى عرافة الاحتفال نايف خير وافتتحه الدّكتور غازي خير، رئيس جمعيَّة الجذور الذي تحدَّث عن أهداف الجمعيَّة ونشاطاتها، كما شرح الخطوط العريضة لميثاق المعروفيّين الأحرار.
تلاه النائب سعيد نفاع الذي ألقى مُداخلة عن العرب الدُّروز والحركة الوطنيَّة الفلسطينيَّة حتى الـ48 ، مُنوِّهًا إلى الدَّور الفعّال الذي قام به مُقاتِلو الطّائفة الدُّرزيَّة من سوريا ولبنان وفلسطين في ثورة عام 36 وحرب 48.
تلاه الكاتب الشّيخ نمر نمر، مُمثّلا عن لجنة المُبادرة الدُّرزيَّة الذي تحدَّث عن كمال جنبلاط ومن سبقه من شخصيّات درزيَّة سجَّلت تاريخًا ناصعًا وجوهريًّا في حركة الفكر والتَّحرُّر العربي.
وتحدَّث عن لجنة التّواصل الوطنيَّة الدُّرزيَّة رئيسها الشّيخ عوني خنيفس الذي شدَّد على أهمِّيَّة افتتاح ملتقى كمال جنبلاط الفكري وكرَّر المواقف الإنسانيَّة التي تتَّصف بها لجنة التَّواصُل والتي تعمل من أجل تثبيت الحق الشّرعي والإنساني في التّواصُل مع الأهل في الدُّول المُجاورة.
وتخلَّل الاحتفال قراءات أدبيَّة، شارك فيها الشّعراء والشّاعرات : فرحات فرحات، رحاب بريك، زياد شاهين، كمال ابراهيم، مسعد خلد ورتيبة حسّان.
وكان ضيف الشَّرف الأديب سلمان ناطور الذي رحَّب بافتتاح مُلتقى كمال جنبلاط الفكري وأعرب عن أمله بأن يكون هذا النّادي ملتقى للأدباء ليبثّ ليس فقط لأدباء بيت جن والطّائفة الدُّرزيَّة وإنّما ليبثّ للعالم العربي والعالم أجمع. ونوَّه إلى الدَّور الذي تلعبه القوى الوطنيَّة من أبناء الطّائفة الدُّرزيَّة منذ أربعين عامًا وأكثر في تعميق الفكر المُتحرِّر، مُطالِبين بإلغاء السّياسة القمعيَّة التي تنتهجها السّلطة ضدّ الدُّروز وعروبتهم وندَّد بسياسة الحُكومة التي تُعارِض مشروع التَّواصُل بين دروز إسرائيل وأقاربهم في سوريا ولبنان .   وكان آخر المتحدثين الشيخ كنج عزة الذي دعا الى ضرورة التكاتف بين أبناء الطائفة المعروفية من أجل التصدي لسياسة فرق تسد والتمييز المجحف بحق الطائفة الدرزية .