قام النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، ورئيس بلدية الناصرة ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، المهندس رامز جرايسي، امس الإثنين، بزيارة تضامنية إلى خيمة الاحتجاج التي يقيمها رؤساء السلطات المحلية العربية الدرزية قبالة ديوان رئاسة الحكومة في القدس، احتجاجا على الأزمة المالية الخانقة التي تواجهها هذه السلطات وتتصاعد باستمرار.
وفي كلمته قال النائب بركة، إن القرى العربية الدرزية أكثر من تضررت من سياسة مصادرة الأراضي وبغالبيتها باتت قرى مصادرة إن كان بمناطق الأحراش أو بالأراضي التي صودرت للمجالس الإقليمية.
وشدد بركة في كلمته على ضرورة الاعتماد أيضا على المعركة الشعبية، وقال إن القرى العربية الدرزية، أسوة بالقرى العربية عامة شهدت دائما معارك شعبية دعما للمطالب العامة، ونذكر جيدا المعركة الشعبية التي شنتها قريتا دالية الكرمل وعسفيا ضد الدمج وكيف أنها أثمرت.
وحذر بركة من محاولات السلطة دق الأسافين لتفريق المعركة التي تشنها السلطات المحلية العربية الدرزية، وأكد أن استمرار الوحدة هو الوسيلة الأنجع لتحقيق المكاسب.
وفي كلمته عبر رئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي عن تضامنه العميق مع رؤساء السلطات المحلية العربية الدرزية، وقال إن هذه المعركة وأسبابها تؤكد على أن الحال واحد بالنسبة جميع السلطات المحلية العربية في البلاد التي تواجه أصلا أزمة مالية مزمنة نتيجة سياسة توزيع الميزانيات، ولهذا فإن أول من يتعرض لنتائج الأزمة الاقتصادية ولسياسة التقليصات.
وقال جرايسي في كلمته، إن السلطات المحلية العربية تنتظر سماع رد الحكومة على مطالبها الحيوية من أجل الخروج من أزمتها المالية، وعلى أساس هذا الرد ستدرس خطواتها المستقبلية.