بحضور عدد من الممرضات والأطباء والمسؤولين أقام بيت العناية في شفاعمرو للمسنين معرضا لكتابات وأعمال وما حاز عليه من اوسمة وشهادات تقدير لنزيل المشفى ابن مدينة عكا ياسر غطاس (ابو سمير) تقديرا لدوره واحتفاء ببلوغه الثانية والثمانين من العمر متمنين له العمر المديد ودوام العطاء . وفي هذا الصدد قال مدير بيت العناية : "كم هو رائع وجميل ان نقوم بتكريم اشخاص قدموا عصارة جهودهم في سبيل خدمة مجتمعهم ووطنهم وكم هو جميل ان نكرمهم في حياتهم وليس فقط حين يرحلون". مضيفا : "ان رغم قصر فترة تواجدك في بيت العناية حضورك كان بارزا واثبت للجميع بأنك من شجرة طيبة عميقة الجذور في هذا الوطن وتستحق كل الثناء والتكريم حيث اعطيت في ميادين عدة عصارة قلبك ونور عقلك ولم تبخل بالعطاء لمجتمعك ووطنك ونحن في هذه المؤسسة نتشرف بتكريم من هم امثالك ونعمل على ابراز قدرات كل نزيل".
كما تكلم الدكتور محمد حجازي مشيدا بنبل وعطاء غطاس مؤكدا على عطائه ودماثة اخلاقه ومحبته للجميع متمنيا له دوام الصحة والعطاء.
اما باسم الاتحاد فتكلم مليح نصرة مشيدا بأبي سمير كإنسان مخلص لعائلته وبلده وشعبه مفعم بالعلم والمعرفة والوطنية ونعرفه منذ عشرات السنين كصديق للحزب وأحد قراء وكتاب وجامع الاشتراكات لصحيفة الاتحاد، لم ينضب يوما وهو يستحق كل التقدير وان الاتحاد كانت قد كرمته بدرع نراه بارزا هنا في المعرض ولا يسعنا اليوم إلا ان نتمنى له المديد من العمر ودوام العطاء.
من جانبه المحتفى به ياسر غطاس شكر القيمين على المشفى واثنى على دور الممرضات واهتمامهن براحة النزلاء مؤكدا بأنه لم يفكر يوما بإقامة مثل هذا المعرض شاكرا بيت العناية على هذا الاهتمام مستذكرا الراحلة زوجته التي كانت المعينة والراعية وتشاركه بكل ما يقوم به من اعمال خيرية وتطوع لصالح المجتمع. وأضاف بأنه منذ عشرات السنين يقوم بمراسلة صحيفة الاتحاد ويكتب لها المقالات الداعية الى التآخي ونبذ العنف مطالبا بالحقوق لا يسكت على ضيم مناصرا للعيش المشترك بين العرب واليهود القائم على الاحترام المتبادل مؤكدا ان رغم تقدمه في السن وما يعاني منه من محدودية الحركة سيستمر بالكتابة وخدمة مصلحة شعبي هذه البلاد ناشدا السلام .
يذكر ان بيت العناية قام بتكريم المحتفى به وبمعرضه الكاتب ياسر غطاس بكتاب للأديب ابراهيم نصرالله بعنوان "قناديل ملك الجليل".