اخي العزيز شكيب شنان تحياتي أما بعد:
اطلعت على الرسالة التي ارسلتها إلى وزير الحربية " أهود براك" بشأن امر الضابط الإسرائيلي للجنود البدو والدروز بالانتقال إلى مائدة أخرى خلال وجبة عيد الفصح العبري، أصارحك أخي العزيز بأني لا أرى في هذه الخطوة الخطورة التي عرضتها، ذلك رغم موقفي المناصر للسلام المعارض للحرب وللتجنيد الإجباري الذي يجب أن يكون اختياريا، وعندها وليتجند من اراد بمحض إرادته، وبغض النظر عن موقفي هذا وبعيدًا عن هذه الحالة الخاصة أعتقد أنه يجب احترام مشاعر المتقشف والصائم، من هنا أناقشك بشكل عيني؟!!
قلت في رسالتك: " أنا متأكّد أن وزير الدفاع قلِق مثلنا من هذا التصرّف العنصري الشاذّ، والذي لا يناسب قيم دولة اسرائيل وجيش الدفاع الإسرائيلي" لتختتم رسالتك بالقول:إنني أطالب وبكل حزم بالتحقيق في هذا الحادث المُخجِل، وبمحاسبة كل الضباط المسؤولين عنه، وضمان عدم تكراره في المستقبل أبدًا" وهنا أعتقد بأنك على خطأ، فمثل هذا التوجه ليس شاذًا في هذه الدولة بل إنه ينسجم مع ممارساتها التي تعتمد على التطرف والعنصرية، ثم عن أي قيم تتحدث؟!! كل شعب يحكم شعبًا أخر يجد نفسه مضظرًا إلى ارتكاب كل الموبقات كي يحكم سيطرته، لذلك فالاحتلال والقيم قطبان متنافران
أما عن تأكدك من قلق الوزير وهنا أيضا فاعتقد بأنك على خطأ فوزير(الدفاع) وأن دفع الضريبة الكلامية في الوقت الحاضر فهو قد أبتعد عن اليسار وأختار طريق اليمين الذي يرى في كل "غوي" خطرًا ديمغرافيًا وهو ينافس اليمين على اليمينية معتقدًا وبحقً بأنه كلما أظهر موقف متطرفة كلما ازدادت شعبته نظرًا للأجواء الشوفينية السائدة في البلاد.
أما بالنسبة لعدم تكرار في المستقبل فأعتقد أن العنصرية اصبحت نمط حياة لدى قطاعات واسعة من الشعب اليهودي الذي نجحت الحركة الصهيونية في تجييرها
وللحالة المحددة: قلت في بداية رسالتي باني لا أرى في الموضوع الخطورة التي عرضتها وهذا ليس تناقضًا مع موقفي ذلك لأني أعتقد مبدئيًا ومن باب الذوق الاجتماعي ( بعيدًا عن الحالة الخاصة كما ذكرت) يفضل الابتعاد عن المائدة، لان تناول أشهى المأكولات أمام المتقشف هو بمثابة عملية استفزاز، والذوق الشخصي والوعي يجب أن يقود الفرد إلى تفهم ما يعتمل في نفسية الطرف الآخر تمامًا كما هو الحال في شهر رمضان حيث يجب عدم تناول الطعام امام الصائم تفهمًا لحالته واحتراما لمشاعره ولقيمه.
أما بعد أخي العزيز، يجب أن لا يأتي الاهتمام بالأمورعلى حساب الأمور اخرى اكبر؟!! لقد صورت بعض وسائل الإعلام رسالتك وكأنها عمل بطولي قل مثيله.. وهي في حقيقة الأمر فعالية لا بأس بها، نأمل أن تهز لهم الرسن، ولكن ماذا عن قضايانا الجوهرية؟ الارض..الأرض.. إن كل نضال لا يشمل الدفاع المستميت عن الأرض هو نضال ناقص.. يجب أن لا نثير زوبعة في الفنجان حول قضية مهمة ولكن أهميتها تغدو بسيطة جدًا جدًا مقابل الأرض، وكل نائب لا يستطيع أن يعمل على رفع يد السلطات الغدر عن الارض يعتبر فاشلًا.. أيًا كانت فعالياته الأخرى، نحن لا نريد المساعدة الشخصية لهذا او ذاك، أو إزاحة قشة من هنا إلى هناك، نحن نأمل منك الكثير خاصة وأننا نحبك وقد نلت الكثير من ثقة ومحبة أهلنا ونريدك أهلاً لهذه الثقة ولهذه المحبة .
رسالة إلى رئيسي المجلسي عسفيا ودالية الكرمل
تحياتي الكرملية المعطرة بأريج الصنوبر، أما بعد:
أخوتي الأحباء تعتمد الشرطة في الآونة الأخيرة على مساعدة قوة رجال المهمات الخاصة " اليسام" في ملاحقاتها للمواطنين المحليين في عسقيا ودالية الكرمل؟
بالأمس لوحق أحد المشايخ وتم الاعتداء عليه واليوم تلاحق إحدى النسوة أستقلت سيارتها صباحًا لتوصيل ابنها إلى المدرسة، توقف الشرطة السيدة وسط صراخ صغيرها الذي اذهله الموقف، ودب الرعب في قلبه! السؤال:
ما هو لزوم كل هذا؟
نحن بدورنا ندعو المواطنين إلى الالتزام بقوانين السير.. نطلب من الجميع عدم السرعة وربط حزام الأمان الخ.... وكإعلاميين على استعداد أن نساعد الشرطة في التهيئة الذهنية لدى المواطن كي يقود سيارته وفقًا للقانون السير، ولكن تواجد"اليسام "هي عملية استفزازية، ثم أن إيقاف ويحاط الشرطة " واليسام" لسيارة السيدة مع طفلها خطوة غير تربوية وغير إخلاقية من شانها أن تعكس أبعادها السلبية على نفسية الطفل لفترة بعيدة، ومن شأن تصرف الشرطة و"اليسام" بهذا الشكل أن يجر مواجهات وردود فعل نحن بغنى عنها وهنا لا تستطيعان التهرب من المسؤولية، من ناحية أخرى ما دامت الشرطة تريد فرض النظام فلماذا لا يكون ذلك كما يجب؟ هل يقتصر ذلك على ساعات الصباح؟ حيث يذهب المواطن البسيط.. المسالم إلى عمله والسيدة الفاضلة لتوصيل أطفالها إلى المدرسة او إلى العيادة؟ إن المشاغبين الحقيقيين، تجار السموم وغيرهم عادة ما يكونوا في مثل هذه الساعات يغطون في نوم عميق وينهضون ظهرًا أو بعد الظهر، وما دامت الشرطة تريد فرض النظام عليها أن تخفف فعالياتها صباحًا وتكثفة ليلاً، أم ان الحكاية هي تجميع المال من مخالفات السير؟؟ والشرطة تتحاشى مصادمة البلطجية وتفشّ غلها في المواطن البسيط؟!! إننا نطلب منكم، أولًا إبعاد "اليسام" فورًا، بدون نقاش أو أي تلكع ونعود ونكرر طلبنا من شبابنا للالتزام بقوانين السير فحياتكم غالية علينا جدًا.. احبائي .
