بدعوة من الرّئاسة الرّوحيَّة للطّائفة الدُّرزيَّة أقيمَ بعد ظهر اليوم موقف تأبيني للمرحوم سيّد الجزيرة وشيخ مشايخ البلاد، دُرَّة العصر وجوهرة الزَّمان سيّدنا وعميدنا سليل الأشراف العاقلين، الطّاهر الدَّيّان، فضيلة الشّيخ أبو محمد جواد ولي الدّين رحمه الله عن عُمرٍ يُناهِز السّادسة وتسعين عامًا في بلدته بعقلين الشّوف في لبنان.
وقد شاركت في هذا الموقف الجلل وُفودٌ كبيرة تعدَّت الآلاف من الجولان والجليلين والكرمل.
وبدأت المراسم التَّأبينيَّة الّتي تولى عرافتها الشّيخ القاضي أبو ملحم كمال قبلان بالصّلاة على رحيل العّلامة شيخ المشايخ المرحوم أبو محمد جواد وبقراءة الفاتحة على روحه الطّاهرة.
واقتصر التّأبين على كلمتين الأولى لفضيلة الشّيخ موفق طريف، الرَّئيس الرّوحي للطّائفة الدُّرزيَّة الذي عدَّد مناقب فقيد الدّين الطّاهر النّقي، الحكيم، الدَّيان وبطل الزَّمان الذي خاض معارك الذّود عن الأمَّة والطّائفة التَّوحيديَّة في حرب الشّوف عندما واجهت الطّائفة الدُّرزيَّة في لبنان أكبر مُؤامرة خرجت منها مُنتصِرة بما تسلَّح به الشّيخ الجليل من إيمان وعقيدة ثابتة.
تلا كلمة الشّيخ موفق طريف نيابةً عن مشايخ الجولان كلمة الشّيخ أبو أحمد طاهر أبو صالح مُعبِّرًا عن تعازي أهل الجولان وحُزنَهم الشّديد لفقدان سيّد الجزيرة وشيخ مشايخ البلاد، الشَّريف الفاضل أبو محمد جواد.
وشارك في هذا الموقف التَّأبيني بالإضافة إلى المشايخ الأجلّاء عدد من الشَّخصيّات السِّياسيَّة منها أعضاء الكنيست ورؤساء المجالس المحليَّة الدُّرزيَّة وجمهور من رجالات التَّربية والتَّعليم.