تحت رعاية وإشراف وزارة التربية والتعليم إدارة المجتمع والشباب للمجتمع العربي وبلدية الطيرة، أُقيم يوم الخميس 17/5/2012 يوم دراسي بعنوان "احتياجات أبناء الشبيبة في لواء المركز" في قاعة العلوم والفنون (الأشكول بايس) بمدينة الطيرة، وذلك في إطار تعريف واستعراض الرؤيا والتصور الفكري والأهداف التي تسير عليها إدارة المجتمع والشباب للوسط العربي. حضر اليوم الدراسي مدير إدارة المجتمع والشباب- المجتمع العربي في وزارة التربية والتعليم السيد جلال الصفدي، ومدير عام بلدية الطيرة وممثل رئيس البلدية د. خالد مطر، السيد طارق أبو حجلة مفتش لواء المركز، السيد علي هيكل مفتش التربية الاجتماعية لطلاب وأبناء الشبيبة، السيد تحسين حاج يحيى مرشد التربية الاجتماعية الجماهيرية، السيدة منى خاسكية مركزة التطوع التربوي، السيد صالح أبو ريّا مرشد في إدارة المجتمع والشباب ومدير وحدة النهوض في سخنين.
قامت بعرافة وإدارة المحاضرات السيدة منى خاسكية التي تحدثت عن أهمية دور الشباب في ادارة المجتمع، والدور الذي توليه البلدية لهم بإدارة رئيسها المحامي مأمون عبد الحي. ثم دعت د. خالد مطر مدير عام بلدية الطيرة لإلقاء كلمة نيابة عن رئيس البلدية، حيثُ رحب بها بجميع الضيوف الذين اجتمعوا، ومنوهاً للأسباب والظروف التي جعلت رئيس البلدية يتخلف عن المجيء، مؤكداً أن هذه الظروف نفسها يمكن أن تكون سبباً وعاملاً مهماً للتفكير بكيفية إحداث التغيير لجعل المجتمع يعيش بأمن وآمان، وليكون كل منا شريك وفعال فيه، وخاصة أن الجميع يتحدث عن ظاهرة العنف المتفشية في مجتمعاتنا بالرغم من الاستثمارات الكبيرة لحصرها، مؤكداً أهمية هذا المؤتمر الذي جاء ليطرح القضية الجوهرية المتمثلة بالشباب والمجتمع، وأشار د. مطر إلى اهتمام البلدية منذ سنوات بهذا المجال ووضعه على رأس الأولويات بالرغم من الميزانيات الشحيحة التي تحصل عليها. وقد أكد على أهمية التعليم اللامنهجي الذي يؤدي دور مهم في المجتمع، متطرقاً إلى الجديد في إدارة المجتمع والشباب من حيث مجموعة البرامج والمشاريع الكثيرة التي بدأت بالظهور، والتي ستؤدي إلى نتائج وانقلاب وتغيير ايجابي في حال استثمارها وتنفيذها بشكل جيد، ذاكراً أن بلدية الطيرة وللمرة الأولى ستعين في الفترة القريبة مدير وحدة الشباب، مما سيؤدي وسيعطي الشباب حقه ويفتح آفاق واسعة أمامهم.
السيد جلال الصفدي مدير إدارة المجتمع والشباب، عرض في بداية محاضرته فلماً قصيراً شيقاً بيّن فيه دور العزيمة والتصميم ومحاربة اليأس وإرادة الحياة للوصول إلى الأهداف شبه المستحيلة، ثمّ بدأ الصفدي باستعراض وتعريف إدارة المجتمع والشباب ومبناه الهيكلي الذي يبدأ من الرؤيا التي تنتهجها إدارته منذ سنتان ونصف للسير والتقدم نحو مستقبل أفضل، منوهاً للعمل الدؤوب اليومي الذي يقومون به للوصول إلى التغيير المنشود، ومشدداً على الدور الذي تلعبه بلديات الوسط العربي لتحقيق ذلك من خلال الإيمان بالشباب، والتواصل والاستمرارية معهم من الثمانية إلى الثمانية داخل وخارج المدارس، كما طالب رؤساء البلديات بالتوجه ودق الأبواب في الوزارة لتحصيل المطالب الخاصة بالشباب. كما وتطرق الصفدي لمخيمات الكشافة وثقافة الرحلات والدور الهام الذي تلعبه الكشافة في المدارس، مُشيراً إلى الارتفاع الهائل لعدد طلاب المشاركين بها الذي بلغ 10.000 طالب، منوهاً الى سعيهم لإدخال الكشافة السنة القادمة ليشمل جميع المدارس الابتدائية بدايةً لينتهي بجميع المدارس لاحقاً. وأشار إلى البرنامج الذي قدمه للوزير ساعر (أوقات الفراغ) والذي بموجبه سيتم تعليم كيفية ملئ الفراغ لدى شريحة واسعة من الشباب، والحد من مظاهر العنف وإنقاذهم من الجريمة القادمة، وقد أكد في نهاية محاضرته على العمل وبذل جميع الجهود لتحصيل الميزانيات الخاصة بالشباب، داعياً الجميع بأن يكونوا متفائلين ومؤمنين بإحداث التغيير.
تحدث أيضاً مفتش لواء المركز السيد طارق أبو حجلة الذي أكد وشدد على دور التربية اللامنهجية، والطاقات الهائلة الموجودة لدى هؤلاء الشباب، داعياً المركزين والمركزات لأن يتعاملوا كمربين معهم وكجزء منهم. وتحدث أيضاً السيد علي هيكل مفتش التربية الاجتماعية الذي استعرض أهداف التربية الاجتماعية الجماهيرية التي تهدف للمساعدة في بناء نمط حياتي مدرسي، واكتساب مهارات اجتماعية وتشجيع التجارب لتعزيز الهوية الاجتماعية والقومية. وفي نهاية اليوم تحدث السيد تحسين حاج يحيى فاتحاً المجال أمام الحضور لطرح الأسئلة والتي أجاب عنها السيد جلال الصفدي جميعًا.