عمَّم يهودا ممان، النّاطق بلسان شرطة الشَّمال وزكي هيلر النّاطق بلسان نجمة داوود الحمراء بيانًا على وسائل الإعلام قبل لحظات وصلت موقع سبيل نسخة عنهُ، جاء فيه أنَّ طواقم الإسعاف تلقت بلاغًا في تمام السّاعة 01:25 بعد منتصف هذه الليلة حول وقوع حادث طرق مُروّع على شارع مناحيم بيجن في طبريا. وأسفر الحادث عن انقِلاب واحتراق سيّارة من نوع ميني فان بعد أن فقدت فراملها تدحرجت وانقلبت ومن ثمّ اشتعلت فيها النّيران وبداخلها تسعة أشخاص من نفس العائلة بينهم رجال، نساء، شُبّان وأطفال، ثمانية منهُم لقوا حتفهم على الفور فيما نجَت طفلة (7سنوات) من الحادث بعد أن قذفتها السّيارة إلى الشّارع وقد أصيبت بجروح طفيفة في وجهها وبطنها وظهرها نُقِلَت على أثرها إلى مستشفى بوريا لاستكمال العِلاج وأبلَغَت الطّفلة عن وُجود عدد من الأشخاص بداخل السّيّارة المُشتعِلة.
ووصلت إلى مكان الحادث طواقم الاسعاف وطواقم التّخليص والانقاذ والاطفاء التي عمل أفرادها على إخماد السّيّارة المُشتعلة وتمّ حتى الآن تخليص 5 جثث : ثلاث نساء، طفل ورجُل فيما يعمل رجال الانقاذ على تخليص جثث ثلاثة قتلى آخرين من السّيّارة.
هذا ويتواجد في مكان الحادث عدد كبير من رجال الشّرطة.
وأضاف بيان لاحق للشّرطة أنّ مركز الشّرطة تلقّى اتصّالا من سائق الذي قال إنّه فقد فرامل السّيّارة ومرَّر الجوّال إلى امرأة من بين رُكّاب السّيارة التي قالت إنّهم في طريق سفرهم من مفرق جولاني باتّجاه طبريا فأبلغ المركز دوريَّة تابعة لمحطة شرطة طبريا بالاتّصال على الفور فخرج شرطي باتّجاه سفر السّيّارة وخلال اتّصاله بالرّقم سمع مركز الشّرطة صراخًا وضجيجًا وصوت انقلاب السّيّارة واشتعالها. وتبيّن للشّرطي أنَّ السَّيّارة انقلبت واحترقت.
وأفادنا الناطق بلسان الشرطة لاحقا أنه من خلال فحص أولي للسيارة التي انقلبت تبين أن فراملها كانت بالية تماما الأمر الذي صعب على السائق ايقافها وستقوم الشرطة بفحص الموضوع من أجل التأكد من سبب وقوع الحادث . وجاءنا أيضا من الناطق بلسان الشرطة أن أفراد العائلة الثمانية الذين لقوا مصرعهم في الحادث هم من مستوطنة بار يوحاي من شمالي البلاد وأن جثثهم نقلت الى معهد التشريح الطبي للتعرف عليها . وأفاد الناطق أيضا أن الطفلة التي نجت من الحادث بقذفها خارج السيارة وجدت بين الشجيرات القريبة من مكان الحادث على يد مواطن والشرطي الذي بحث عن السيارة وعندما قام الشرطي برفع الطفلة وحملها قالت له : " والدي وأمي وأخوتي الستة داخل السيارة هذا في حين كانت النيران تشتعل فيها".
الصّورة للتّوضيح فقط !