لبَّت، مساء السبت، مجموعة من الشعراء والكتاب والفنانين وشخصيات تربوية ومن اليهم من اهل وحضور كريم تميز بوجوهه النسائية و الشبابية من الجليل والكرمل دعوة جمعية الفنانين التشكيليين العرب (إبداع) حيث شاركوا في حفل تكريم الأستاذ الشاعر عناد جابر (صالح) بمناسبة صدور ديوانه الجديد "عواصف الحنين".
هذا وتولى عرافة الحفل وإدارته بأسلوب ادبي مميز الاديب الطمراوي محمد علي سعيد إذ اشاد في تقديمه بالمحتفى بهه وبدوره في المجال الادبي متوقفا عند بعض المحطات والنبذ الادبية خلال تقديم المتكلمين والذين كان اولهم عوني توما رئيس مجلس كفر ياسيف المحلي.. حيث رحب بالحضور واثنى على الشاعر جابر مشيرا الى اعتزاز كفر ياسيف بجميع مبدعيها مؤكدا وقوف مجلس كفر ياسيف الى جانبهم ودعمهم. ثم تكلم الأستاذ جورج توما - رئيس جمعيّة "إبداع" فأشار الى دور المحتفى به كشخصية ادبية متميزة اخذت تبرز عندما كان تلميذا، مضيفا: ولاحظت ذلك، كوني مدرسا في مدرسته الابتدائية وتابعت بعد ذلك مسيرة نشأته وهو اليوم يتسلم ادارة المدرسة الثانوية في قرية يركا كمدير وشاعر مرهف الاحاسيس.
من جانبه الدكتور بطرس دلة اشار في مداخلته التحليلية لمجموعة "عواصف الحنين" والى ما يتمتع به شعر عناد من اصالة الموقف، عنيدا ابيا لا يهادن منطلقا من واقع الحياة متملكا بكل ميزات الشعر بأوزانه وقوافيه التي ميزت العديد من قائد الديوان.
اما الدكتور منير توما فقال: اليوم نتناول ديوان شاعر شفاف كلما اوغلنا في قصائده الغناء نشعر بنشوة لانها تنبع من نفس شاعر تفيض سموا من خلال بستان خلاق. ثم خاض د. توما في تحليل القصائد الغزلية التي شملها الديوان.
كذلك قرأت الشاعرة نادرة شحادة سكرتيرة جمعية ابداع مداخلة كانت قد نشرها الشاعر العراقي جلال شاف حول ديوان عواصف الحنين. كما قدم الموسيقار عماد دلال اغنية وتسجلا مغنى من كلمات الشاعر جابر الذي اختتم الحفل بكلمة مؤثرة شاكرا الحضور والمبادرين للأمسية الذين بدورهم قاموا بتكريمه بالدروع وباقات الورد.
يذكر ان ديوان "عواصف الحنين" يقع في 115 صفحة من الحجم المتوسط. وشمل على 38 قصيدة مختلفة المناحي اهداها الشاعر: "الى زماٍن غير هذا الزمان وإلى وجوٍه عصيّة على النسيان". في حين كان قد قدم لهذه المجموعة الشعرية د. منير موسى قائلا: "ان صاحب الديوان حلّق في خياله في افاق واسعة وابدع صورا لامعة مبتكرة شحنها بعواطفه الانسانية الحارة". كما تضمن الديون مداخلات من بعض الادباء والنقاد لديوانين كانا قد سبقا هذا الاصدار تحت اسم: "ربما في الرحلة القادمة"-1995 و "نقوش على وجه الضباب"-2000 .