صوتُكِ..
يَخطَفُني من عالَمِيَ المحكومِ بمَبدَإ قايينَ
ويحملُني فوقَ جناحِ البَهجَةِ
يُنسيني أنَي المصلوبُ على قافيةٍ
لا تسمعُ غيرَ حُداءِ الماشينَ على دَرْبِ الأحزانِ
ولا تُبْصرُ غيرَ دُموعِ الباكينْ.
قلبي يَمْضَغُهُ الحُزنُ
وعُمري جَرَفَتْهُ الأيّامُ
أُفَتِّشُ عن طفلٍ مَوْؤُودٍ في صدري
لم أجِدِ الطِّفلَ ولكنّي
أبصرْتُ خُطايَ تَحُثُّ خُطاها نَحْوَ السَّبعينْ.
أهمسُ يا وَطَني
هل حَقَّاً ضاعَ العُمرُ
وما زِلْتُ على قارِعةِ الدَّرْبِ
أُمَنّي النَّفْسَ بِمصباحِ عَلاءِ الدّينْ.
تَعِبَ القلبُ
وضاقَتْ أَورِدَتي
لا من فائضِ كولستورولَ...ولكنْ
من قُرْبِ الوطنِ الى القلبِ
ومن بُعْدِ الوطنِ عنِ القلبِ
ومن صَمْتِ الماشينَ على حَدِّ السِّكّينْ.
يا وَطَني....
خُذْ عنّي بَعضَ جِراحٍ
تركَتْ فِيَّ نُدوباً تحكي عن بُقْيا إنسانٍ
يجلسُ كُلَّ مساءٍ
يرشُفُ قهوتَهُ في ساعةِ صَفْوٍ
أُتركْ لي يا وَطَني ساعةَ صَفْوٍ
أَتَوَزَّعُ فيها
ما بينَ بَهاءِ الكِلْمةِ
وصَفاءِ اللّحنِ
وصَوتٍ...
يَخْطَفُني من عالَميَ المحكومِ بِمَبْدَإ قايينْ.
البقيعة/الجليل
20/5/2012