حينَ طَلّت إليَّ
كزُرقةِ الفجرِ النّديّْ
بهالةٍ طلَعتْ عليَّ
كتنفّس الصّبْحِ البَهيِّ
وَدَنتْ منّي تؤاسيني
لأني أُصِبْتُ بسِهمها المبْريْ
لم يبق شكٌ يساورُني
في فِكرٍ يُخامِرُني
بأني بٍتُ ..
لا تَملِكُ أمري يَدَيْ
وَأنَّ آسيتي في الهوى
خسرْتُ فؤادي لها
وأخرَسَتْ شَفتيّْ
*****
شَمَمْتُ عطرَ الزّهرٍ صُبحا
لا زهورّ هُنا
ولاتَ ما أوحى
فعرفْتُ بالحدسٍ المُصيبِ
انّها , وقتَ المغيبِ
مرّت من هُنا
من ظلّها تعطَر الّنشرُ
ومن طيفِها انَتشَرَ العِطْرُ
فتشاكلَ الأمرُ لديّْ
كما بين سَرابٍ ورِيّْ
*****
رأيت عيونَها في النّراجسِ
وكثغرٍها المُشتاقِ
مَحابسُ العرائسِ
فانشَرِحْ قلبي قليلاً
بين حُلمٍ وهاجسِ
ليْتَ الحلمُ طويلا
فتأنسُ بالعناقِ
مخامِسي وملامِسي
*****
أيّها النّابضُ فيّ ... مهلاً علّي
قِ نفسي من وساوسي
ومن غِيّي - مُجالسي
خَلَّصْ من الكرى عينيّْ
وأعِدْ رشادي إليّْ