يتضح من تقرير نشرته جمعية "أور يروك"، أن 82% من الأطفال (بجيل 0 – 4 سنوات) الذين لقوا حتفهم كمشاة، كانوا من الوسط العربي، حيث بلغ عدد الأطفال الذين قتلوا بحوادث الساحات المنزلية خلال العام 2011، ثمانية أطفال.

موقع سبيل - من عوز درور، مُساعِد الناطقة بلسان أور يروك

قـُتلت يوم أمس الأحد، 3 حزيران 2012، طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات من قرية معاوية في وادي عارة، وذلك في حادث وقع في ساحة المنزل. ولقد لقيت الفتاة حتفها عندما كان شخص من القرية، يبلغ من العمر 70 عاما، يقود سيارته إلى الخلف، فدهسها لأنه لم يلاحظ وجودها خلف السيارة.
في البداية، أصيبت الطفلة بجروح بالغة الخطورة، إلا أنها سرعان ما توفيت وهي في طريقها إلى المستشفى في العفولة.
يتضح من تقرير نشرته جمعية "أور يروك"، أن 82% من الأطفال (بجيل 0 – 4 سنوات) الذين لقوا حتفهم كمشاة، كانوا من الوسط العربي، حيث بلغ عدد الأطفال الذين قتلوا بحوادث الساحات المنزلية خلال العام 2011، ثمانية أطفال.
كذلك، يتضح أن نسبة الأطفال القتلى بحوادث الطرق لكل 100 ألف مواطن في الوسط العربي، تبلغ ستة أضعاف هذه النسبة لدى الأطفال اليهود.
هذا، وجاءنا من جمعية أور يروك ما يلي: "المشكلة المركزية في حوادث الساحات المنزلية هي انعدام القدرة على رؤية الأطفال، قصار القامة، خلال السفر إلى الخلف. بالإمكان تقليص حجم ظاهرة إصابة الأطفال والرضع من خلال تركيب مجسات السفر إلى الخلف، التي بإمكانها أن تنبه السائق خلال السفر إلى الخلف في حال وجود أي شخص أو غرض خلفه. لو كانت هذه المجسات موجودة في السيارة التي دهست الطفلة، لكانت نبهت السائق لوجودها خلفه، ولكان من الممكن منع وقوع الحادث ووفاة الطفلة.
بالإمكان الحد من ظاهرة حوادث الساحات المنزلية من خلال إيقاف السيارات بحيث تكون مقدمتها متوجهة نحو مخرج الساحة أو الموقف، وهو الأمر الذي يحد من مخاطر السفر إلى الخلف.
يجب على الأهل الفصل بين أماكن توقف السيارات وساحات لعب الأطفال، من أجل إبعاد السيارات عن الأطفال. فوجود مكان محدد للعب سيؤدي لعدم تواجد الأطفال في أماكن إيقاف السيارات داخل المنزل. تقع على السلطة المحلية مسؤولية إيجاد شروط مريحة وآمنة لإيقاف السيارات خارج حدود الساحة. كما لا بد من الاهتمام بزيادة مستوى الوعي سواء لدى الأطفال أو لدى السائقين على السواء".