تَكَلَم ولا تَخشى ايَّ شيئ أَبِقَلبِكَ أَثَرٌ لأَيّ أشواك
فتَكَلَم وقُل فكُل من يَسمَعُكَ قد ذاقَ طعمَ الفراق
فلا يوجد بِدَربنا أيَّ رِفاق
فلا احساس ولا حتى اخلاق
فدائماً وفي كُلِ لحظة يلاحقنا الفراق
فأني أَسأَلُكَ هل أَنتَ للدُنيا تشتاق ؟
فأَنا أَقولُ لقلبي أَن ينسى الأَسى وأَحزاني
فأذا قَرَرتُ الرَحيل... لن أَرحَل وأَترُك من أَحببتُهم بِثواني
لكن... اذا بقيتُ هُنا سَوفَ ابقى هُنا أُعاني
هل نسيتَ أَيها الهواء ضميري ووجداني
أَهكذا... أَهكذا عَلَمتُكَ أَم عَلَمَتكَ الحياةُ أَن تنساني
لن أَضعف وأَبكي... فأَنا ماذا عن العالم أَدري
أَأَنتَ في البحر الغدار ... تنتَقِلُ من المحيطات الى البحار
هل تَذكُر يوماً أَنني من البشر ؟
وتَذكُر يوماً أَنني ما زِلتُ صامِدَةً رغم القدر؟
فحالُنا مؤسِف ايها الهواء وكلما مرَّ عليه الزمن أَصبَحَ مؤسِف اكثر
فهذا هو القدر يأخُذ منا أَشخاص مثلما يأخُذ البحر المطر
الصّورة للتّوضيح فقط !