ذكر الدكتور ناصر سكران أخصائي الجراحة العامة، استشاري جراحات السمنة، وجراحات المناظير هذا الأسبوع أنّ أكثر من مئة شخص من سكان أم الفحم وضواحيها خضعوا بنجاح مؤخرا لجراحات علاج السمنة وقد استطاعوا إنقاص أكثر من أربعة أطنان من وزنهم الزائد خلال السنة الأولى بعد العملية في حين أن هناك العديد من الطرق لإنقاص الوزن.
وأشار إلى ان جميع الأبحاث حول إنقاص الوزن أو الوقاية من السمنة تؤكد على أن العلاج الجراحي هو الحل ألسحري ألأمثل الوحيد والعلاج الأكثر فعالية لعلاج السمنة المرضية مع تقدم العلم ودخول علم جراحة المناظير (الجراحة بعمل فتحات جراحية صغيرة لا تتعدى السنتيمترات وإجراء العملية بأدوات خاصة من خلالها).
يشير سكران إلى ان الجراحة تعمل على التخلص من الوزن عن طريق التقليل من تناول الطعام خلال عمليات تصغير المعدة والتقليل من تناول الطعام وامتصاصه أيضاً من خلال عمليات تصغير المعدة والحد من الامتصاص وعن طريق تناول الطعام بشكل معتدل مع امتصاص جزء منه فقط، من خلال عمليات الحد من الامتصاص.
يؤكد أخصائي الجراحة العامة، استشاري جراحات السمنة، وجراحات المناظير أنّ الجراحة تعتبر ناجحة عند فقدان 50% من الوزن الزائد و المحافظة على الوزن كما هو بعد الجراحة على مدى خمس سنوات. إن معظم المرضى يفقدون وزنهم بسرعة و يستمرون بفقدانه خلال سنة ونصف إلى سنتين بعد الجراحة. إن نجاح العملية على المدى الطويل يعتمد على التزام المرضى التام بتغيير عادات الأكل وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
ان الجراحة لعلاج السمنة الزائدة تعد علاجاً للأمراض المرتبطة بالبدانة وهي تزول بعد الجراحة أو على الأقل تتحسن مع إنقاص ألوزن وبالتالي تنخفض الحاجة للأدوية بشكل كبير.
ويقول الدكتور ناصر سكران إن الدراسات أثبتت ان جراحة تخفيضِ الوزنِ تحسن من حالات انقطاع النفس عند النوم، مرض السكّر، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع نسبة الكوليستيرول بالدم. العديد من المرضى قالوا أن هناك تحسن في المزاجِ والسمات الأخرى للحالة النفسية بعد الجراحة. و حيث ان الجراحة المناظير تؤدى بطريقة مماثلة للعملية ألجراحية كذلك النَتائِج الطويلة المدى تبدو جيدة بنفس الطريقة.
وقال الدكتور ناصر سكران أخصائي الجراحة العامة، استشاري جراحات السمنة، وجراحات المناظير إن نسبة نجاح عمليات ربط المعدة تصل إلى 92٪ و تساعد على خفض الوزن بنسبة تراوح بين 40 و50٪. اما عمليات قص وتدبيس المعدة تصل نسبة نجاحها إلى 95٪ وتساعد على إنقاص الوزن من 60 إلى 65٪، فيما تصل نسبة نجاح عمليات تحويل مسار المعدة (مجرى المعدة) في خفض الوزن إلى 97٪ وتعمل على إنقاص الوزن من 65 إلى 70٪ من زيادة الوزن.
سكران يؤكد على أن عملية تحويل مسار المعدة هي الأفضل، إذ تستمر نتائجها حتى 35 عاماً، وثبت نجاحها اللافت في السيطرة على مرض السكري من دون أدوية وتجنب الإصابة بالمرض بين المصابين بالسمنة المفرطة بنسبة 85٪، كما ثبت نجاحها في الوقاية من الإصابة بالتوتر الشرياني.
وأشار الدكتور ناصر سكران إلى نقطة مهمة جدًا وهى أن المريض الذي يقرر إجراء هذه العملية يعتقد أنه قد حل المشكلة بشكل جذري ولكن يجب أن نعرف أنه إذا لم يغير المريض من عاداته الغذائية فإنه يكتسب الوزن الذي خسره بعد العملية مرة أخرى، بصرف النظر عن نوع العملية التي أجراها. وعلى المريض الذي أجرى العملية أن يلتزم ببعض العادات الغذائية مثل مضغ الطعام جيدا وشرب كمية كبيرة من المياه يوميًا. أما عن معدل خسارة الوزن في العمليتين فيكون تقريبا 50% من الوزن الزائد في السنة الأولى ويتم التخلص من باقي الوزن في خلال ثلاث سنوات من إجراء العملية.
يذكر أن الدكتور ناصر سكران أخصائي الجراحة العامة، استشاري جراحات السمنة، وجراحات المناظير
عمره 47 عاما، من مواليد الستينيات، ومن مواليد برج الأسد. ولد في مستشفى الناصرة. متزوج وله ولد اسمه آدم. من سكان أم الفحم. المرحلة الابتدائية، الإعدادية، الثانوية تعلم في مدارس أم الفحم.
في سنة 1989 حصل على شهادة الطب من جامعة كومينكسي University Comenius، مدينة براتيسلافا، دولة سلوفاكيا. وتخصص في الجراحة العامة في مستشفى هلل-يافة، الخضيرة.
(بدأ عمله في جراحة المرضى المصابين بمرض السمنة الزائدة وبجراحة المناظير Laparoscopic and Bariatric Surgery بعد أن تتلمذ وتدرب على أيدي أشهر الأطباء في أوروبا (فرنسا وبلجيكيا) وأمريكا، وكما شارك في العديد من الندوات المحلية والعالمية لجراحة السمنة الزائدة وجراحة المناظير. وينتقل ابتداء من مطلع الشهر المقبل للعمل في مستشفى العفولة.