يعاني سكان منطقة المنصورة وخاصة بجوار الشارع المؤدي من مركز البلد شرقًا وقسم من حي البص من انقطاع خطوط الهاتف التابعة لشركة بيزك منذ اكثر من ثلاثة اسابيع . وعلى الرغم من الاتصالات المستمرة التي قام بها رئيس مجلس المغار المحلي السابق السيد زياد دغش مع النسؤولين في شركة بيزك والوعود بحل المشكلة فلا تزال خطوط الهاتف مقطوعة حتى هذه اللحظة.
واليوم قام السيد زياد دغش بالاتصال مع مكتب وزير الاتصال موشيه كحلون ومديرة عام شركة بيزك فوعد المسؤولون بحل المشكلة في اقرب وقت ممكن.
وفي اتصال لمحرر موقع سبيل مع السيدة حنان حداد الناطقة بلسان شركة بيزل للوسط العربي أكدت أن الخلل ناتج عن تخريب في احد الكوابل وأن الأمر يتطلب يومين او ثلاثة لاصلاحه وأضافت انه قبل نحو أسبوعين وصل إلى بيزك بلاغ عن مشاكل في الاتصالات في حي المنصورة في المغار.هذا العطل تسبب جراء حريق نشب في معدات بيزك ، وقد نشب كما يبدو خلال إحداث ضرر متعمد. حال سماع الخبر خرج طاقم من بيزك باتجاه المكان وهم يعملون على إصلاح العطل وإعادة سير الخدمة إلى سابق عهدها. من المهم أن نذكر أن أضرارا من هذا النوع تتطلب عملا معقّدا، وأحيانا يستغرق وقتا طويلا إلى حين إنهاء علاج المسألة, حيث أن الحديث عن نشر بنيات تحتية جديدة للاتصالات في المنطقة. الوقت المتوقع لإنهاء العطل هو في بداية الاسبوع القادم. فيما بين هذا، تبذل بيزك الجهود الجبارة من اجل المحافظة سواء على سير الخدمة لزبائنها أو حماية ممتلكاتها. بيزك تنظر ببالغ الخطورة إلى ظاهرة إحراق أجهزة الاتصالات وتعد أن تواصل مكافحة هذه الظاهرة بصرامة. إضافة إلى هذا فان بيزك تناشد الجمهور الكريم بتوخي الحيطة وإبلاغ الشرطة عن أي عمل مشتبه به أو أشخاص مشبوهين يتواجدون قرب منشآت الشركة".
زياد شليوط
سجل يوم الثلاتاء الماضي ثلاثة حوادث اعتداء في ثلاث مدارس عربية في طمرة ودير الأسد وطوبا زنغريا.
بعد وقوع تلك الاعتداءات المرفوضة والمقيتة بادرت عدة هيئات في تلك البلدات الى عقد الاجتماعات الاحتجاجية والتشاورية واتخاذ قرارات آنية بالرد على تلك الاعتداءات ومحاولة تطويقها و"لفلفة الطابق". وكالعادة فان هيئاتنا تعاملت مع الحدث من منطلق رد الفعل، وبعد أسبوع على الأكثر سوف تنسى تلك الأحداث وننتقل الى أحداث جديدة. خاصة وأننا على أبواب انتهاء السنة الدراسية. لكن السؤال الذي يطرح ويجب أن يطرح الآن.. وخاصة لأننا على أبواب انتهاء السنة الدراسية وسنصحو بعد حين لنجد أنفسنا أمام افتتاح السنة الدراسية القادمة: ماذا نحن فاعلون؟ خاصة وان عددا من الاعتداءات وقع خلال العام الدراسي الحالي. هذا هو الوقت المناسب للعمل، وربما جاءت هذه الاعتداءات مصادفة في هذا الوقت لتقرع جدران الخزان وتنبهنا الى ما يجب عمله.
لن نعود الى الوراء لنذكر ما كنا نقوله حين عز القول، لدى بدايات ممارسة العنف ضد المعلمين من الأهل المضللين من قبل أولادهم أو من عناصر خارجية لا تحتاج للتحريض على المعلم، والأسوأ من قبل طلاب يقومون باستفزاز المعلم مباشرة داخل غرفة الصف أو أروقة المدرسة بهدف توريطه وتقديم شكوى ضده أو استدعاء أحد أفراد العائلة ليلقن المعلم درسا. يومها لم يكن أحد يقبل أن يسمع هذا الكلام واعتبروه مبالغة في غير محلها أو شعورا شخصيا لا حاجة لتعميمه. واليوم هل يمكن بعد السكوت؟ هل يمكن الادعاء أن هذه مبالغات وتعميمات؟
وبعد ماذا يمكن العمل بعد كل هذا الانفلات والتسيب في مدارسنا ومحيطها؟ إن أول من يتحمل المسؤولية هي سلطاتنا المحلية التي لا يمكن لها أن تتنصل من المسؤولية. تلك السلطات التي تفتخر وتعتز بنتائج الطلبة وسهر المعلمين لدى تحقيق النجاحات في امتحانات البجروت وغيرها وتجير تلك النجاحات لسياستها التربوية. تلك السلطات التي تصدر لنا البيانات والأناشيد الوطنية حول وضع التربية والتعليم على رأس سلم الأولويات. تلك السلطات التي تعتبر أنه من حقها اختيار وتعيين مديري ونواب مديري المدارس وفي كثير من الأحيان المعلمين والمركزين والمربين، ناهيك عن الموظفات والموظفين والعاملين وغيرهم. تلك السلطات هي هي المسؤولة الأولى عن الأمن والأمان داخل المدارس وهي التي بدأت تشغل وتعين مسؤولين عن الأمن ومكافحة العنف في المدارس وغيرها من المؤسسات. تلك السلطات هي هي المسؤولة عن حدود مدارسنا وعدم تجاوزها من قبل من لا عمل له داخلها، وعن تأمين حراس ومراقبين عن المدرسة وممتلكاتها، بعدما أهملت توجهات المعلمين بايجاد موقف آمن لسياراتهم التي يتم الاعتداء عليها بشكل دائم دون ايجاد رادع أو توفير حراسة وموقف آمن لها. اذن على سلطاتنا المحلية وأقسام المعارف فيها وأقسام مكافحة العنف وأقسام الأمن والأمان أن تضع خطة شاملة ومدروسة بالتنسيق والتعاون مع وزارة المعارف وكل الهيئات ذات الصلة بالموضوع، على أن لا تكون تلك الخطة عبارة عن شعارات ومباديء عامة ومواثيق شرف وغيرها من الأوراق والمستندات التي لا تستحق الحبر المسكوب عليها. بل يجب أن تتضمن الخطة أنظمة متفق عليها وحازمة وملزمة لكل الأطراف، ومن يخرج عليها يتحمل عواقب مخالفته قانونيا، دون تدخل لجان الصلح والوجهاء وغيرهم، وأن تدعم تلك الهيئات وتقف الى جانب الخطوات القضائية، لتشكل رادعا حازما وقويا لكل من تسول له نفسه انتهاك حرمة المدرسة والاعتداء على المعلمين والعاملين فيها، وبالتالي الاعتداء على حق الطلاب بأن يتعلموا وأن يقوم معلمهم بواجبهم تجاههم دون تدخلات وعوائق خارجية.
ووزارة المعارف تتحمل مسؤولية كبيرة بصفتها المسؤولة المباشرة عن المدارس، وعلى وزير المعارف ألا يكتفي باصدار البيانات وبيعنا الشعارات، بل مطلوب منه أن يدعم مكانة المعلم عملا وليس قولا.
وبما أن الشيء بالشيء يذكر، فقد قرأت في صحيفة "هآرتس" في مطلع الأسبوع تقريرا اخباريا حول مظاهرات قام بها طلاب احدى المدارس في منطقة تل أبيب رفعوا خلالها الشعارات المطالبة باعادة إحدى المدرسات الى المدرسة وعدم نقلها، على أثر قرار المديرة والوزارة بنقل المعلمة القديرة والمثابرة الى مدرسة أخرى. فاحتج الطلاب الذين رأوا بمعلمتهم مربية لهم وأما وصديقة وانطلقوا يتظاهرون معبرين عن محبتهم وتقديرهم لمعلمتهم. وبعدها بيوم سمعنا عن حوادث الاعتداءات الآثمة والعدوانية على المعلمين والطلاب في مدارسنا العربية، وتساءلت عن حقيقة ما نردده بأن العنف وقلة الاحترام انتقلت الى مدارسنا من المجتمع اليهودي، وما دام الحال كذلك لماذا لا نعتبر مما فعله طلاب المدرسة اليهودية نصرة لمعلمتهم، حيث أني لم أسمع عن تظاهرة واحدة خرجت لنصرة معلم أو معلمة في أي قضية في مدارسنا، بل لم أسمع عن احتفال طلاب بأحد معلميهم الذين خرجوا للتقاعد بعد خدمة عشرات السنوات أفنوا عمرهم وجهدهم لتنشئة الأجيال على القيم التربوية وتلقينهم المعلومات، وما أكثر عددهم. وهكذا نسينا ما قاله أمير الشعراء بالمعلم
قم للمعلم وفّه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
وأخالني استبدلنا بيت الشعر العظيم لشوقي وبتنا نردده مع تحريف بسيط
قم للمعلم وفّه التكبيلا كاد المعلم أن يكون قتيلا15/06/2012 - 01:18:55 am