قال رئيس بلدية شفاعمرو المنتخب ناهض خازم إن المدينة أفاقت صباح اليوم على واقع جديد وعهد جديد بعد احتواء الخلافات التي شهدتها المدينة في الأسبوع الماضي منوها إلى أن الخلافات الطائفية لم تكن في شفاعمرو على مر التاريخ ولن تكون في المستقبل أيضا لأن أبناء المدينة صوتوا منذ الأزل لصالح التسامح والمحبة وحسن الجوار.
وأشار إلى أن أكثر من ألف شخص شاركوا في المسيرة التي أتت لرفع راية المحبة في المدينة التي تسكنها الطوائف الثلاث، مشيرًا إلى أنه كان منذ اللحظة الأولى في موقع الحدث وأن رجال الخير توافدوا منذ البداية إلى موقع الأحداث وأنهم بأجسادهم حاولوا منع الخلافات بين الأطراف المتشاجرة، وأن البعض استنشقوا الغاز المسيل للدموع والبعض تلقوا الضربات الحادة والشديدة في مسعى لتوفير الأمان في المدينة التي كانت رمزا دائما للسلام.
ودعا السيد ناهض خازم إلى زيادة الوعي تجاه هذا الوجود المشترك.
وكان السيد ناهض خازم رئيس بلدية شفاعمرو، والسيد عرسان ياسين رئيس بلدية شفاعمرو السابق، والنائب محمد بركة من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ابن مدينة شفاعمرو، والصحفي زايد خنيفس ابن المدينة والسيد يوسف ناطور من لجنة الصلح قد تحدثوا إلى الإعلامي نادر أبو تامر حول الأحداث التي شهدتها المدينة في الآونة الأخيرة ضمن البرنامج اليومي الذي يتابع أبرز الأحداث التي تهم المواطنين العرب في البلاد.
وفيما طرح خنيفس اقتراحا لإلغاء المدارس الأهلية والشاملة لأنها تفرض الفرز والفصل الطائفي، كما قال، فقد أشار عرسان ياسين إلى أن المدينة في عهده كانت رمزا للانسجام وأنحى باللائمة على القيادة، وأشار ناهض خازم إلى أن عهد عرسان ياسين هو الذي تراكمت فيه المشاعر السلبية التي انفجرت مؤخرا ودعا النائب بركة إلى تثبيت الهدوء، والتحقيق في الحالة الأخيرة لاحقان ومن ثم العمل على إشاعة الوعي الحقيقي تجاه الوجود المشترك والعمل بصورة جذرية على تغيير الوعي عبر الأجهزة التربوية ومختلف الهيئات والأطر الأخرى، وقال يوسف ناطور إن رجال الخير دفعوا ثمن السلامة من أجسادهم، كل ذلك بهدف إعادة مياه المحبة في المدينة الوادعة إلى مجاريها.
وقال الرئيس ناهض خازم في حديث خاص إنه توجه إلى مرشحي الرئاسة أمين عنبتاوي وعرسان ياسين مترفعا عن كل المواقف السابقة والتوتر في مسعى لتنقية القلوب لصالح شفاعمرو، كل شفاعمرو، غير أن نداءه لم يقع على آذان مصغية.
ودعا النائب بركة إلى الصمت إذا لم يكن لدينا أي نداء لصالح تثبيت الهدوء