النائب نفاع: هذا الكابوس يمكن مقارعته وأي ثمن أسهل من حمل السلاح في وجه أبناء شعبك
انتزع الشاب عمرو نفاع هذا الأسبوع تحرره النهائي من الخدمة العسكرية الإجباريّة المفروضة بقوة القانون على الشباب العرب الدروز في البلاد، وذلك بعد صراع مع المؤسسة العسكريّة دام سنتين.
فطبقا للقانون العسكري الساري مفعوله على الشباب العرب الدروز منذ العام 1956، فمنذ أن بلغ عمرو السابعة عشرة وخلال دراسته الثانويّة طُلب لإجراء الفحوصات الطبيّة التحضيريّة إلا أنه رفض الامتثال حتى أنهى دراسته، حيث مثُل في مكاتب التجنيد مواجها رافضا الخضوع لأية فحوصات معلنا أنه يرفض التجنيد.
بعدها أصدرت السلطات العسكرية أمرا غيابيا بتجنيده نهاية العام 2011، فر فض الانصياع حتى قرر أن يمتثل قبل أشهر أمام السلطات العسكريّة مصرّا على موقفه الرافض التجنيد، ففُرضت عليه أربعة أحكام بالسجن تواليا خلال الفترة الأخيرة محاولة من المؤسسة العسكريّة كسر معنوياته لتغيير موقفه، إلا أنه كان يخرج كل مرّة من السجن أكثر إصرارا على رفضه وطلبه التحرر، وقد ناله مؤخرامتمنيّا للعشرات غيره من الشباب الذي تعرّف عليهم خلال فترات السجن نيل التحرر.
تعقيب النائب نفاع: بعد أيام سيحتفل عمرو بعيد ميلاده التاسع عشر ولعله بهذا قدّم لنفسه ولنا أحسن هديّة، عايشت هذا الوضع شخصيّا قبل 40 سنة وعايشناه مع أخوته الأربعة قبله، وما من شكّ أن تحرره يزيدنا فخرا به وبموقفه. اثبت عمرو بموقفه أن هذا الكابوس القابع فوق رأس الشباب العرب الدروز بالإمكان مقاومته والانتصار عليه. ومهما كان الثمن الذي دفعه هو أو أخوته سجنا وتضييقات أخرى يظل لا يقارن بالثمن الذي كان يمكن أن يدفعه لو قبل التجنيد وحمل السلاح في وجه أبناء شعبه.